الأحد 06 أكتوبر 2024 / 03-ربيع الثاني-1446

دراسة : الغربية: 90% من ضحايا العنف الأسري من الزوجات يطلبن الطلاق



كشفَ مركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن أول الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري في المنطقة الغربية هو أن تطلب الزوجة الطلاق بنسبة 90.4 ٪ من إجمالي المبحوثين. ثم يلي ذلك التأخر الدراسي والرسوب بنسبة 77.1٪ ، ثم التسبب في أمراض واضطرابات نفسية بنسبة 76.7٪ ، ثم تعاطي المخدرات كأحد الآثار السلبية للعنف الأسري بنسبة 76.3، ثم يأتي بعد ذلك  فشل الأبناء في دراستهم بنسبة 74.6٪ ، وجاء القتل للانتقام كأحد الآثار السلبية الناجمة عن العنف في المرتبة الأخيرة بنسبة 40.0٪ من إجمالي المبحوثين في المنطقة الغربية.

وأوضحت دراسة مركز رؤية أن ترتيب أشكال العنف الأسري من حيث الانتشار في تقدير قاطني المنطقة الغربية ة هو على التوالي : العنف اللفظي – العنف النفسي – العنف الاجتماعي– العنف الاقتصادي –العنف بالإهمال– العنف الجسدي – العنف الجنسي – العنف الصحي . واحتل الزوج الذي يمارس العنف ضد زوجته المرتبة الأولى في حين يأتي في المرتبة الثانية زوجة الأب التي تمارس العنف ضد أبناء زوجها ، بينما يأتي في المرتبة الثالثة الحماة التي تمارس العنف ضد زوجة الأبناء وفي المرتبة الرابعة والأخيرة الأم التي تمارس العنف ضد أبنائها ذكوراً وإناثاً.

وكشفت نتائج دراسة مركز رؤية التي حملت عنوان (العنف الأسري بين المواجهة والتستر) وغطت معظم مناطق المملكة أن العوامل النفسية هي من أول وأهم العوامل المؤدية للعنف الأسري من وجهة نظر مبحوثين المنطقة الغربية ويتمثل ذلك في :«عدم وجود تفاهم بين الزوج أو الزوجة»،«شك الزوج في زوجته»،«شك الزوجة في زوجها»،«استبداد الزوج برأيه»،«ضعف شخصية الزوجة». كما تعكس النتائج أن العوامل الجنسية هي ثاني العوامل المؤدية للعنف الأسري:«إقامة الزوج علاقات جنسية محرمة»،«تحرش الزوج بالخادمة»،«سوء التوافق الجنسي بين الزوجين»،و«تحرش الأبناء بالخادمات»، و«البرود الجنسي عند الزوجة» و«دخول مواقع الإنترنت المشبوهة» .. ويأتي بعد ذلك في المرتبة الثالثة العوامل الدينية ويتمثل ذلك في سوء فهم العامة للتشريع الإسلامي وبخاصة في المسائل المتعلقة بحق الزوج في ضرب زوجته وتأديبها وبحقه في القوامة عليها وعلى أولاده واستبداده بهم. فقد كشفت نتائج الدراسة عن استبداد كثير من الأزواج في ممارستهم أشكالاً من العنف اللفظي مثل تهديد الزوجة بالطلاق أو الزواج عليها وأشكالاً أخرى من العنف النفسي بهجرها وإذلالها ، ويأتي أخيراً في المرتبة الرابعة العوامل الاجتماعية لمبحوثي المنطقة الغربية ويتمثل ذلك في «غياب الألفة بين أفراد الأسرة»، و«إدمان الزوج للمخدرات» و«ضعف العلاقات الاجتماعية في الأسرة» و«عدم الاتفاق على أسلوب للتربية داخل الأسرة»،و«كثرة خروج الزوجة من المنْزل»، و«عدم التكافؤ التعليمي بين الزوجين»،و«تحيز الأبناء مع الأب ضد الأم».

وقد تناولت الدراسة العنف الأسري في المجتمع السعودي بهدف معرفة أنماطه الشائعة، ودرجة انتشار كل نمط، وأسباب العنف، وما ينجم عنه من آثار سلبية، وطرح بعض الحلول التي قد تخفف من وطأته.  وقد غطت الدراسة معظم مناطق المملكة.

المصدر : مركز رؤية للأبحاث و الدراسات ز

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم