الأحد 03 نوفمبر 2024 / 01-جمادى الأولى-1446

أخاف من زوجي على ابني !



أخاف من زوجي على ابني !

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTgPAeT41bP7CEUYKMOh6Qn7bwXO0ayprXgwqTq-GnKTK-mbc1y

انا سيدة متزوجة منذ 18 عام وعندي ابن عمره الآن 17 عاما واخر 14 عام مشكلتي تكمن في ان زوجي لا يعرف كيف يتعامل مع ابني المراهق فاحس ان ابني يعاني كثيرا واخاف عليه ان يهرب من البيت او يذهب الى المخدرات وحتى بت اخاف ان ينتحر فهو مره يعامله كطفل ومره يعامله كرجل يحمله فوق طاقته

يريد ان يحقق ابنه احلامه فهو لم يستطع ان يكون لاعب سله مشهور فيطالب ابنائه وبشده بذلك كان ابني ممتاز في دراسته في اولى ثانوي 90 % وعندما انتقلنا في بيت جديد بجانب عمته بدأت المشكلة الحقيقية قام زوجي بالسماح لابني بالذهاب مع اولاد عمته بدون قيد

فكانو يذهبون الى الشاليهات ويأتي ابني متاخرا في الليل ورائحته دخان ولديه مجموعة من ارقام البنات حاولت كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي زوجي فرح بابنه وانه يعرف بنات وكنت امنعه وابوه يسمح له الى ان جاءت الشهادة ثم اكتشفنا انه مزورها والسبب ان ابوه قال له لو كانت النتيجة اقل من 95 % فانه سيحرم من الجوال والشاليهات

فاضطر الى تزوير النتيجة ثم بعد ذلك حرم من الخروج والجوال والنت وبدا الفصل الثاني ورجعت ريما لعادتها القديمة فقد انفلت عيار ابني لا يسمع كلامي ولا يهتم به وابوه لا يهتم والان جاءت النتيجة فقام وضربه حتى جعله يعرج وسحب منه كل الصلاحيات

اخاف على ابني كثيرا من الانحراف

ابني حساس وسهل التعامل معه ويسمع الكلام الا من تدخلات والده وكان يرسم مجموعة من الرسمات احدها شخص يشنق نفسه.قبل سنه تقريبا قام بضربه بحديده بسبب رفضه الذهاب الى نادي السلةماذا افعل فقد اصبحت اعاني من الامراض غدة درقية وقولون عصبي
مع الشكر الجزيل
اسم المستشير :    ايمان
__________________________
رد المستشار :   أ. عبيده بن جودت شراب.
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم النبي الأمين وعلى آله وصحبه ومن والا.
أختي الكريمة إيمان :
فأسأل الله تعالى أن يزيدك إيمانا ويقينا وأن يبارك لك في زوجك وذريتك وأن يجمعكم على هدى وطاعة ورشاد وسعادة وأن يصلح شأنكم ويوفقكم لكل خير ، وأشكر لك اهتمامك بشأن أسرتك وحرصك عليها ـ وليس هذا بغريب من الأم ـ وتوجهك إلى موقع المستشار ( معاً لحياة أسعد ) لمساعدتك في حل مشكلتك، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة )، ويقول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخـادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته)
والأب والأم بوعيهما وبما أنزله تعالى في قلوبهما من حب الولد ومن المسؤولية تجاههم يدركان مسؤوليتهما المشتركة إزاء الولد وتربيته وبناء إنسانيته وشخصيته فيلتزمان مهمة التنشئة الصالحة وحسن التربية والمعاشرة بالمعروف بما يناسب مراحل عمر الولد، وعلى كلا الأبوين أن يبذلا وسع طاقتهم وغاية جهدهم ويقدمان الغالي والنفيس من أجل تربية أبنائهما وتنشئتهم وتعليمهم،
فالأبناء أمانة في عنق والديهم، فقلوبهم تكون غاية في الطهر والنقاء لأنها على الفطرة ” فإن عُوِّدُوا الخير والمعروف نشئوا عليه، وسُعِدوا في الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عُوِّدُوا الشر والباطل، شقُوا وهلكُوا، وكان الوِزْرُ في رقبة والديهم ” والله تعالى جعل الولد من زينة الحياة الدنيا وفطر قلب الأبوين على حب الولد ( المال والبَنُونَ زينَة الحَيَاةِ الدنيا ) وللوالدين في تشكيل أخلاق أبنائهم وسلوكهم دور كبير وعليهم مسؤولية عظيمة، ولو تتبعنا سيرة العظماء من السلف الصالح وعلماء الأمة في العصر الحاضر والكثير الكثير من البارزين والناجحين في حياتهم لوجدنا سبب ذلك ومرده بعد توفيق وفضله إلى الوالدين وقد قيل : “الرجال لا يولدون بل يُصنعون”.
وقد قال الشاعر:
وينشأُ ناشئُ الفتيانِ مِنا * * على ما كان عَوَّدَهُ أبُوهُ
هذه المقدمة ـ أختي الكريمة ـ لأضع في عنايتك وتحت نظرك الكريم ما يلي:
أولاً: أهمية تربية الأبناء شرعاً فتربية الأبناء وتنشئتهم مسؤولية ربانية منحها الله تعالى للوالدين ليتمتعا بزينة الحياة إذا صلح الأبناء، واعلمي أختي أن مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية مشتركة على كلا الوالدين لا تنفك عن أحدهما وعليهما أن يتوزعا الأدوار ويضعا خطة تربيتهما ويعملان على تطوير وتحسين أساليب تعاملهم وتربيتهم لأبنائهم مبكرا وعلى الأم دور عظيم في التربية والتنشئة والإصلاح ومشاركة الأب في مسؤوليته وعليها أن لا تتنصل منه ولا تنفك عنه، وحق الأبناء على والديهما في حسن التربية يجب أن يبدأ من قبل ولادتهم.
ثانياً: كون تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الأبوين فهذا لا ينفي دور الأب ومسؤوليته فهي أعظم وأكبر لأنه صاحب القوامة والولاية في أسرته وتناط به المسؤولية الأولى والرعاية العليا بكل أفراد أسرته، ولا يعني أن الأم مسئولة معه وشريكة في الرعاية أن يتنصل الأب منها أو يزهد فيها أو يركن إلى تفويضها بلا متابعة وتوجيه وإشراف منه، ولا يعني قيامه بهذا الواجب الشرعي أن ليس للأم حق في تربية أبنائها وتنشئتهم ورعايتهم أو أن يحاول إبعادها عن هذا الدور، بل عليهم توزيع الدور فيما بينهم ولا شك أن التعاون والتنسيق والتفاهم بين الوالدين في تربية ورعاية الأبناء أساس للتربية الناجحة، فكما أن الابن يحتاج لعطف وحنان الأم ورعايتها، فإنه يحتاج لأبيه ويتأثر بقدر عظيم بسلوكه معه وباهتمامه به، ويحتاج الابن إلى أبيه وأمه بنفس قوة الاحتياج، ولكن مع اختلاف الأسلوب والكم فلكلٍ من الوالدين دوره ومهامه.
والوالدين عليهما استثمار حنان وعطف الأم وحزم وقوة الأب ومسؤوليته في التربية لإنتاج شخص سوي متكامل صحيح.
ومسؤولية الأب لا تنحصر فقط في السعيِ من أجل الرزق والطعام والشراب واللباس..،فالوقاية من النار وعذابها في الآخرة لا يكون بالإطعام والشراب والكسوة والترفيه ولكنها بالتربية والتنشئة الصالحة والعناية والرعاية والتعليم والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول لصحابته ــ رضوان الله عليهم ــ: ارجعوا إلى أهلِيكُم فأقيمُوا فيهم وَعَلِّمُوهم.
وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ جاءه رجل يشتكي عقوق ابنه فطلب عمر: أن يلقى ابنه، فسأل الابن عن عقوقه لوالده، فقال الابن : إن أبي سماني جُعُلاً، ولم يعلمني آية واحدة؛ فقال عمر للرجل: لقد عققت ابنك قبل أن يعقك.
يقول الإمام ابن القيم ــ رحمه الله ــ: فمن أهملَ تعليمَ ولدِهِ ما ينفعه، وَتَرَكَهَ سُدى، فقد أَساءَ إليه غايةَ الإساءة، وأكثرُ الأولادِ إِنما جاء فسادُهُم من قِبَلِ الآباءِ وإهمالِهِم لهم، وتركِ تعليمِهِم فرائضَ الدينِ وَسُنَنَه، فأضاعوها صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسِهِم ولم ينفعوا آباءَهُم كِبَاراً. وأيضاً يقول رحمه الله تعالى: وكم من أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة، بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يُكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه وحرمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قِبل الآباء.
إن واجب الأب ومعه الأم أن يقوما بتغذية عقول أبنائهم بالعقيدة الصحيحة وتعويدهم على ممارسة الشرائع والعبادات التي يقوم عليها الإسلام وتحبيبها إليهم مع مراعاة مرحلتهم العمرية وما يناسبها من معارف وعبادات وغرس الخوف من الله تعالى والرجاء فيه سبحانه في نفوسهم ومراقبته ذاتياً، وأن يعرفوا أبناءهم منذ الصغر السلوك الإنساني الشرعي الصحيح والأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة.
إن معاملة الوالدين لأبنائهم تتراوح وتتباين بين ثلاثة مستويات:
المستوى الأول : المعاملة الجافة: التي تتسم بالقسوة والشدة المطلقة في التعامل كالزجر أو التهديد أو الضرب بدون ضوابط أو حدود مشروعة، أو الإهمال للأبناء بحجة ظروف العمل، وكثرة الأسفار، فيحرم الأولاد من البر بهم والتعامل معهم .
المستوى الثاني : المعاملة اللينة: والتي يعمل فيها الأبوين أو أحدهما على تلبية ما يطلبه الأولاد وإجابة رغباتهم وإطلاق حرياتهم بلا توجيه ولا رقابة، وهذة التربية المدللة لا تبني شخصا ولا تزرع خلقا ولا تبني سلوكا قويما والإفراط في الدلال يؤدي إلى خلق شخصية فوضوية أو ل من يتأذى منها الأبوين.
المستوى الثالث : من التربية والتعامل بين الوالدين وأبنائهم : الاعتدال والتوازن والتكامل: وهذا المستوى يعتمد على المزج بين العقل والعواطف، بين الموافقة والمنع، بين الثواب والعقاب، وبين الإلزام والاختيار، ولا يغيب عنها التوجيه والنصح والإرشاد، ومن هنا تتكون شخصية سليمة وصحيحة، وهذا المستوى من التعامل هو الذي ينبغي أن تسير عليها الأسرة، ويجب أن يعلم أن حب الأبناء لا يعني عدم تأديبهم وتعليمهم الآداب والحقوق والواجبات ولا يعني عقابهم وزجرهم ونهيهم وعدم إجابة طلباتهم وتلبية رغباتهم أن الوالدين أو أحدهما لا يحبونهم؛ فلا بُدَّ من التوازن بين التأديب والتعاطف، فلا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الابن، ولا يصلح استمرار قهره وكبته، فالتدليل الزائد لا يُعَوِّدُهُ على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطوياً على نفسه مكبوتاً يعاني من الحرمان.
هذه المقدمة أختي الكريمة القصد منها تحليل شيء من أسباب الخلل في تربية الأبناء والتي تنتج من الابتعاد عن المنهج الصحيح في التعامل مع الأبناء والتي تتكرر في كثير من البيوت حتى يكون الأمر معلوما ويمكننا الاستفادة من طرح مشكلتك في معالجة مشاكل أخرى.
أما مشكلة ابنك أختي الفاضلة فسأضع عدداً من النقاط العملية التي يمكنك أن تمارسيها لتصلي إلى صلاح ابنك بارك الله لكم في ذريتكم وأصلح لكم شأنهم ولا حرمكم برهم ولا حرمهم رضاكم، فأقول وبالله التوفيق:
-1استعيني بالله العلي العظيم والجئي إليه بالصلاة والدعاء وتحري أوقات الإجابة وأكثري من ذلك لزوجك وولدك ولنفسك، اسألي الله تعالى أن يعينك وزوجك على صلاح ذريتكم وتربيتهم، وأن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبكم وقلوبهم وجلاء همومكم، وأن يوفقكم لكل خير ، وأن يجعل أبناءكم حجة لكم لا حجة عليكم …. وغير ذلك.
– 2تذكّري أن التآلف بينك وبين زوجك والحب والاحترام والتقدير بينكما هو الذي يأتي بالتوافق والاتفاق لصالح استقرار حياتكم وتربية أبنائكما.
– 3أن توضحي لزوجك في مناقشة عقلانية وودودة وموضوعية برفق ولين وخضوع واقع ابنك وحاله وأن تبيني له مشاعرك تجاه وضع ابنك واحذري أن تتهمي زوجك خلال هذه المناقشات بالخطأ في ممارساته مع ابنه أو أنه سبب هذا الخلل حتى لا يخرج الأمر إلى العناد، والانتقاد المجرد وتبادل الاتهامات فيما بينكما ؛ فيستمر ضياع الابن. ولكن أثني على إيجابياته وأبرزيها وامتدحيه واذكري حرصه على ابنائه وخوفه عليهم وأنه يريد لهم التميز التفوق ليفتخر بهم،
4 – اعلمي أن قلب الأب مهما كان يتمنى الخير لابنه ويرجو صلاحه ويعده ليفتخر به ويستند إليه في حياته بعد الله تعالى، إلا أن الأفهام تختلف في كيفية الوصول إلى هذا الهدف باختلاف منشأ الآباء وثقافتهم وتربيتهم السابقة، فاجعلي في اعتبارك أن زوجك يريد التميز والتفوق لابنك وإن أخطأه السبيل. وعندما تتحدثين معه في هذا الشأن، فتجنبي لهجة الأستاذية والتقويم الصريح، ولا يغيب عن ذهنك أن زوجك هو ربّان السفينة وقائدها والقيّم عليها، مهما كانت مهارتك كأم ومربية من الطراز الأول، وليس هو بأقل شأنا منك في الخوف على أبنائه والحرص عليهم، وساعديه أن يتبين الخطأ ويصل إلى الحق بنفسه فإن علم زوجك أنك تقدرين جهده وتمتدحينه فلن يرفض حديثك ولن يتشبث برأيه الذي ربما يعرف بينه وبين نفسه أنه خطأ.
5 – أن تعملي على الحديث مع زوجك وهو الأب على توزيع الأدوار فيما بينكما لتربية ابنكما وتصحيح وضعه ووضع خطة تربوية سليمة للأخذ بيد ابنكما نحو الطريق الصحيح والخلق القويم.
6 – ساعدي زوجك على أن يتخيل أبناءه في المستقبل بتميزهم وتفوقهم، أبرزي له أن الأبناء الصالحين هم التجارة الرابحة وأن التعب في تربيتهم اليوم يمنحكم ثماراً طيبة من برّهم في الغد القريب، وحتى بعد الوفاة فسيكون دعاؤهم نعيماً وراحة لنا.
7- امنحي زوجك ثقتك في أبوته الحانية وحكمته وحسن إداراته ولا تدفعيه دفعاً ليستشعر الأبوة فهي مغروسة في داخله، ولكن أعطيه الوقت ليستشعرها وساعديه على ذلك، وكوني ملهبة لمشاعره الأبوية، فنحن نتحرك وفق مشاعرنا، وتفكيرنا يتحرك وفق هذه المشاعر التي نشعر بها.
8 – تذكري أن الإنسان لا يُقبِل على ما يُدفع إليه كرهاً، ولكن يندفع إلى ما يحرك المشاعر الجميلة لديه، كما يحب الوجود في المكان الذي يمده بالأمان، ويحقق فيه ذاته، فإذا شعر زوجك أنك تتهمينه دائماً بالتقصير وعدم الكفاءة في دوره كزوج وأب، فلن يحب أن يكون موجوداً في المكان الذي يذكره بهذا الشعور السيئ.
9 – وفري لزوجك جوّاً هادئاً، ولبّى احتياجاته؛ ليجالس الأبناء وهو مرتاح وهم مرتاحون ومرتبون، وحدثيه عن حبهم له وسؤالهم عنه طوال فترة عمله.
10- حاولي أن توفري مجموعة من الكتب التربوية في متناول اليد وافتحي مع زوجك نقاشاً حول ما تقرئين من كتابات حول تربية الأبناء، فربما تثير هذه المناقشات فضوله المعرفي، وتدفعه للمطالعات التربوية.
-11حاولي أن تتقربي إلى ابنك وتثني عليه وتثني على أبيه ولا تنتقديه أمامه وامتدحي فيه طاعته لوالده وابرزي إيجابياته وابتعدي عن سلبياته واستدعي فيه رجولته وتميزه وأثيري فيه نخوته وكرامته بأنه لا يقبل على نفسه الأقل والأدنى.
12- تعاملي مع ابنك وزوجك بمعادلة تجمع الحب والثقة وحسن الظن والأمل والتفاؤل والثناء والتقدير والاعتذار وستصلين بإذن الله تعالى إلى تحقيق مرادك وهدفك في صلاح ذريتك.
13- حاولي أن تقربي إلى ابنك المتميز والمتفوق من الصالحين من أقاربكم ليأخذ بيد ابنك نحو الخير والفلاح فكل قرين بالمقارن يقتد واحرصي على أن لا تذمي ابنك أو تضعفيه لديهم.
14- حاولي أن تشغلي ابنك في داخل المنزل بما يحب خيرا من خروجه مع الصحبة السيئة واعتمدي عليه في قضاء حاجات الأسرة ومساعدة أبيه.
15 – حاولي أن تخصصي وقتاً أسرياً مفعما بالحب والود يحضره الأب والأبناء ويكون له برنامجاً مناسباً في تبادل الأحادبث المتنوعة: الأخبار الاجتماعية والدراسية والثقافية وغيرها وركزي على أن يكون الأب هو القائد والمميز في هذه الجلسة محاولة تخصيص وقت كاف للجلوس مع الأبناء .
16- اعملي على إبراز الاحترام بينكم وبين أبنائكم، وتنمية الثقة المتبادلة والوعي، والصراحة، والوضوح، مع تعزيز العمل والهم والثقافة وبرنامج العمل المشترك بينكم كأسرة.
17 – اعملي على فهم نفسيات أبنائك ومعرفة خصائص مرحلتهم العمرية واحتياجاتهم النفسية وناقشيها مع زوجك لتكون إطارا صحيحا للتعامل معهم.
18 – حاولي أن تجعلي لأبنائك وزوجك برنامجاً اجتماعياً مشتركاً يتجه نحو خدمة المجتمع ومؤسساته.
19- اتفقي مع زوجك على منح الأبناء فرصة لاختيار ما يناسبهم في حياتهم كاختيار اللباس وبعض الهوايات ونوع الدراسة ..، طالما ليس هناك محاذير شرعية.
20- اعملي مع زوجك على التشجيع والتعزيز المستمر لأبنائكم والاستحسان والمدح؛ بل وتقديم الهدايا والمكافآت التشجيعية، كلما قَدَّموا أعمالاً نبيلة ونجاحًا في حياتهم.
21 – عدم السخرية والتهديد بالعقاب الدائم للأبناء، متى ما أخفقوا في دراستهم أو وقعوا في أخطاء من غير قصد منهم؛ بل يتم تلمس المشكلة بهدوء، ومحاولة التغلب على الخطأ بالحكمة، والترغيب والترهيب.
22- احتساب الأجر والصبر في تربية الأبناء، وتحمل ما يحدث منهم من عناد أو عصيان، والدعاء بصلاحهم وتوفيقهم .
أخيراً؛ هذه نقاط مجملة أرجو أن يجعل الله تعالى فيها خيرا كثيرا وأن ينفعك بها ولا تيأسي أختي الكريمة من فضل الله تعالى، ولا تيأسي كذلك من زوجك وأبنائك ابدئي على بركة الله ولا تجعلي عوائق في طريقك واصبري وستنجحين بإذن الله في تحقيق مرادك فتسعدين ويسعد زوجك معك بصلاح أبنائكم ويسعد أبناءكما وحينئذ يستطيعون أن يحلقوا عالياً ويتميزوا نحو المعالي والفضائل أسأل الله تعالى أن يجعلهم قرة عين لكما في الدنيا والآخرة، وبانتظار أخباركم السارة بإذن الله تعالى.
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم