أخي عاشق الكرة .
السلام عليكم , تحية طيبة , وأسأل الله ألا يضيع جهودكم , أخي في الثاني متوسط(14 سنة) يعشق كرة القدم ومزوالتها, كان في حلقة تحفيظ القرآن الكريم أو مايعرف (بالمكتبة) , وقد ملئوا أوقاته بما يحب وينفع ,
بالأمس الأحد أعلن أن سيترك الحلقة وفعلا تركها, وعندما حادثته قال أن أمنيته أن يكون لاعب كرة قدم شهير وأنه يجب أن يجعل كل وقته في مزوالة لعبة كرة القدم,وأن الحلقة لاتفيده في ذلك,
المشكلة هنا أن أبي كان يرفض قبل دخول الحلقة وبعدها اللعب في الشارع لسوء البيئة , وكذلك الإنضمام إلى أحد الأندية الرياضية المشهورة خوفا على أخلاقه ممن هم في النادي,
أخبرني أنه بتركه الحلقة سيعيش وقت فراغ في البيت وسيسبب أزعاج مع أخوانه وبذلك سيجبر والدي على أن يلعب في الشارع, بحثنا له عن الاندية العادية غير الرياضية فلاتستقبله لصغر سنه,
ماذا أفعل أرجوكم؟ والدي ربما مع كثرة الإلحاح يوافق على لعبه في الشارع أو الأندية!! أين يزاول كرة القدم-حيث أني لا أهتم بها- ؟
طبعا ومن سابع المستحيلات أن أغير هواية كرة القدم عنده , وهل هناك من خطورة في تعلقه فيها ؟ أشغلناكم بهمومنا , لكن ربي أسأل أن يريكم ومن تحبون كل خير وسلام .
اسم المستشير عزام المهنا
_________________
رد المستشار د. عبد اللطيف بن إبراهيم الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
فأشكر الأخ الكريم على حرصه في المحافظة على أخيه، فهذا مطلب مهم على الأولاد الكبار أن يسهموا مع الوالدين في متابعة سلوك الفتيان وأخلاقهم .
أخي السائل : ينبغي أن نتعامل مع الفتيان معاملة شمولية في التربية والتوجيه، ومن ذلك الإشباع الذي يحبونه ويميلون إليه، فبعض الفتيان يميل إلى القراءة، وبعضهم يميل إلى الرياضة وهكذا..، ويجدر التعاون مع إمام المسجد أو المشرف على حلقة القرآن الكريم ليبحث مشكلة امتناع أخيك عن الذهاب إلى الحلقة.
كما يمكن البحث عن حلقة أخرى مجاورة أو مكتبة ، فيها رفقة صالحة، وبعض المكتبات الملحقة بالمساجد في بلادنا المباركة لديهم برامج علمية واجتماعية ومناشط رياضية محافظة ومسابقات ثقافية وخدمات اجتماعية، ولا داعي أن تصادر رغبة أخيك بل حاول أن توجهه وترشد رغبته ولا تشغله عن العبادة والدراسة، ففي ممارسة أخيك الفتى للرياضة تحقيق لذاته وإشباع لرغبته، وبذا يبتعد عن الفراغ والخروج إلى الشارع وما يتعرض فيه من مخاطر كثيرة .
والله الموفق .