مَن مِن الآباء والأمهات لم يردد هذا القول أمام أولاده ذات يوم؟ فالحياة المشتركة بين أجيال عدة تفترض احترام قواعد معينة وتطبيقها في الحياة اليومية.
• المشاركة والتعاون :تهب الحياة العائلية الإحساس بالانتماء إلى الخلية نفسها, مما يفترض أن يتحمل كل فرد فيها جزءاً من المسؤولية العامة.
في السابق, كانت مسؤولية البيت تقع على عاتق المرأة وحدها, أما اليوم فغالباً ما تكون المرأة “عاملة” خارج المنزل, مما يضطرها إلى توزيع العمل على كل أفراد العائلة, ولذلك على كل فرد أن يشارك في المهمات المنزلية كتحضير الطاولة, وشراء الخبز, ورمي أكياس النفايات ,.. وغير ذلك.
يجب احترام مواعيد الطعام, وإذا اضطر أحد إلى التغيب أو إلى دعوة صديق, فعليه أن يعلم الآخرين عن ذلك بوساطة الهاتف.
يجب أيضاً عدم “استعارة” أغراض الآخرين لفترة طويلة كآلة الحلاقة والقمصان والجوارب وغيرها.
من الواجب أيضاً عدم إطالة الحديث على الهاتف لأن الآخرين قد يحتاجون إليه.
الوضع نفسه بالنسبة إلى مفاتيح السيارة والجرائد والحمام وغير ذلك.
توضع الرسائل على مدخل البيت أو تعطى مباشرة لأصحابها, ومن غير اللائق فتح أي رسالة قبل أن يستلمها صاحبها.
• الزوجان: تفترض الحياة المشتركة بين الزوجين إتباع قواعد معينة كي يظهر كل من الزوجين اهتمامه بالآخر واحترامه لحاجاته الشخصية.
من المؤكد أن باقة الزهور, في مناسبة أو دون مناسبة, هي دائماً التفاتة لطيفة وتدل على الاهتمام حتى بعد ثلاثين عاماً من الزواج.
على الزوجة ألا تملأ الأماكن الفارغة بمساحيقها وأدوات الماكياج.
يمكن أن يكون لكل من الزوجين وقت مستقل خاص به دون أن يؤثر ذلك في تفاهمهما, ومن الأفضل ألا يفرض احد الزوجين على الآخر أمه أو أحد أصدقاءه.
ومن الشروط الضرورية للانسجام العائلي حق كل فرد في الاحتفاظ بمكان خاص, كما انه من الضروري أن يكون للزوجين غرفة خاصة لا يدخل إليها الأولاد, في هذا الغرفة يلتقي الزوجان لتسوية خلافاتهما أو لإظهار عواطفهما.ومن الضروري جداً عدم استخدام الأولاد شهوداً في خلافات الأهل لأن ذلك يؤثر في حياتهم النفسية.
• الأهل والأولاد: يجب أن يتميز المناخ العائلي بالعفوية والصراحة والارتخاء حتى في المناقشات الحادة أحيانا, لكن ذلك لا يعني الاستغناء عن بعض آداب السلوك.
فكل فرد من العائلة يجب أن يعرف أن عليه أن يعتذر إذا أخطأ, وعلى الأهل ألا يخالف الواحد منهم الآخر أمام الأولاد, وعلى الأولاد ألا يدخلوا إلى غرفة الأهل دون قرع الباب.
• زيارة الأصدقاء: يمكن لبعض التصرفات الطبيعية داخل العائلة أن تبدو غريبة أو منفرة بالنسبة إلى صديق من خارج البيت, لذلك يجب ألا تتم هذه التصرفات خارج جدران المنزل, مثلاً: يجب تجنب الاندفاعات العاطفية القوية والخلافات العنيفة والخوض في تفاصيل الحياة الخاصة والأسرار الحميمة,كما أن الاهتمام الزائد المقبول داخل البيت يصبح مزعجاً خارجه.
عند القيام بزيارة أحد الأصدقاء, على الأهل ألا يحملوا أولادهم معهم وألا يصطحبوهم إلا إذا طلب الأصدقاء ذلك بإلحاح, وعندما يرد الأصدقاء الزيارة للأهل في بيتهم, يحضر هؤلاء الأولاد للتعرف إليهم,ومن الضروري ألا يتحدث الأهل مطولاً عن مميزات وحسنات أولادهم لأن ذلك لا يهم أصدقاءهم .
المصدر : موقع ناصح للسعادة الأسرية .