نرى طفلًا يضرب صديقه، وهناك شخص آخر يصوّر الحدث! فينشره على جروب مصّغر يكتب فيه “شوفوا فلان شو صار فيه اليوم؟” وخلال أقل من 24 ساعة نرى الفيديو ينتشر في كل وسائل التواصل الاجتماعي، ويصبح هذا الطفل الذي تأذى جسدياً أمام أذى أعمق سيلاحقه كل عمره!
التنمر الإلكتروني أصبح ظاهرة يجب أن نقف أمامها، لأن أضرارها أقوى مما تتصوّر، فالضرر النفسي عميق ومن الصعب وصفه.
ببساطة ما ينتشر على فضاء الإنترنت من الصعب مسحه! نعم في السابق كان هناك حالات تنمّر تحدث في الحارة والمدرسة والشارع، وقد تنتهي في هذا الشارع وبنفس اليوم، أما الآن فترى التنمّر في مكان ما وقد أصبح محط أنظار الجميع.
للأسف نحن كأهل وكأشخاص بالغين نشارك في هذا التنمر الإلكتروني في “لايك أو شير أو تعليق”… وهكذا نفقد السيطرة ونصبح مشاركين في التنمّر. اقرأ أيضا التنمّر: أسبابه وأنواعه وطرق علاجه
أأنت أمام تحدٍ كبير، أن تكون أول شخص يقف عنده انتشار هذا الفيديو، تخيّله ابنك وأنه بعد سنوات سيرى هذا الفيديو أمام عينيه، ما سيكون شعوره؟
نعم التنمّر الإلكتروني قضية تحتاج إلى توعية، وتعاون، وأخلاقيات.
أين أنت مما تشاركه على صفحتك الخاصة؟
ضع حدًّا للتنمّر الإلكتروني، ابدأ من عندك
_______________
للكاتب زيدون