الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 / 05-ربيع الثاني-1446

السعوديات سجلن أقل نسبة إرضاع طبيعي في العالم



السعوديات سجلن أقل نسبة إرضاع طبيعي في العالم

 

كشفت استشارية العناية المركزة لحديثي الولادة والأطفال الخدج رئيسة اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر الأول للرضاعة الطبيعية الدكتورة جبارة على الله تسجيل السعودية في عام 2008 أقل نسبة إرضاع طبيعي في العالم، لافتة إلى أن ثمانية مخاطر تخلفها الرضاعة الاصطناعية، فضلاً عن تسببها في خسائر اقتصادية جانبية.

وحصرت في المؤتمر الذي نظم أخيراً بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة لمناسبة الحفلة بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية بعنوان «تحدث معي! الرضاعة الطبيعية تجربة ثلاثية الأبعاد»، المخاطر الأكثر شيوعاً من الرضاعة الاصطناعية في زيادة فرصة تعرض الطفل للإصابة بالحساسية، والإسهال والنزلات المعوية، ومعاناته من سوء الهضم والمغص لصعوبة بعض التركيبات الموجودة في الحليب الاصطناعي، وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السمنة وداء السكري الأول، وأيضاً زيادة احتمالات وفاة الرضيع خصوصاً في الدول النامية، إلى جانب المضار الاقتصادية للعائلة وللمجتمع، وارتفاع نسبة زيارات المستشفى والطوارئ بسبب حالات الإسهال وبالتالي كثرة نسبة غياب الآباء والأمهات عن العمل، فضلاً عن كلفة الحليب المجفف وزجاجات الرضاعة وتوابعها من حلمات، إلى جانب استهلاك 25 إلى 50 في المئة من دخل الأسرة في وقود غلي الماء، وعلى مستوى المجتمع، اعتبرت مخلفات مواد الرضاعة الاصطناعية عدواً للبيئة نظراً إلى كثرة العلب والزجاجات، فضلاً عن عمليات النقل والتصنيع واستنزاف الطاقة وإهدار الموارد البشرية.

ووفقاً للدكتورة على الله نقلاً عن صحيفة “الحياة” أن منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأميركية للأطفال توصي ببدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة والاعتماد عليها حصرياً خلال الأشهر الستة الأولى من العمر (180 يوماً)، مع استمرارها طوال العامين الأولين من دون انقطاع، مستحسنة تواصلها إلى ما بعدهما، وعدم إدخال التغذية التكميلية المناسبة إلا بعد الستة أشهر الأولى من الولادة.

وأشركت استشارية حديثي الولادة، النساء والرجال والشبان والشابات ووسائل الإعلام والأكاديميين وصانعي القرار والمواقع الإلكترونية في مسؤولية القضاء على وتيرة تزايد عدم اعتماد الأمهات على الرضاعة الطبيعية، مرجعة أسباب ذلك إلى الحرب الشرسة من شركات الحليب لتسويق منتجاتها، وعدم الوعي بأهمية حليب الأم لقصور التعليم في كل مراحله في إبرازه خصوصاً فوائده على المستوى البعيد، كتقليل نسبة الإصابة بالسكري وأمراض السمنة وغيرهما، وخوف الأمهات من ترهل الصدر مع أن الرضاعة الطبيعية الصحيحة لا تسبب ذلك، والاعتقاد الخاطئ بان الأم ليس لديها الحليب الكافي، إذ ثبت طبياً أن هناك أدوية تصرف للأمهات المرضعات لزيادة الحليب بعد مشورة الطبيب، كما أرجعتها إلى عدم إعطاء من حول الأم كالزوج والجدات الثقة لها بأنها قادرة على إرضاع طفلها.

 المصدر ؛ بوابة المودة – جدة – 17 ذو القعدة 1432هـ (15 أكتوبر 2011)

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم