بدأ يتحرّش بأخواته !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد …أعاني من مشكلة أرقت مضجعي وحرمتني من الراحة النفسيه أنا واخواتي ..فنحن من عائله محافظه ومعروفة بالصلاح والتقى ووالداي على قيد الحياة ونحمدالله على ذلك وندعو الله بطول بقائهما وصلاح ابنائهم وذرياتهم ..
أما مشكلتنا فهي تكمن في اخي ذو 26 عاما حيث لاحظنا منذ فتره بتغير في حاله فهو أعزب ولديه وظيفه رغم انه لم يكمل الدراسه الجامعيه .. منذ فتره أصبح متهاوناً بالصلاة بشكل كبير ولديه بعض الانحرافات السلوكيه حيث بدا يتحرش باخواته وتمتد يديه اليهن ويتلفظ احيانا بكلمات قبيحه لا تصدر عن شخص سوي وذو عقل ودين .
مما دعانا لابلاغ والدتي عنه وعن تصرفاته الشنيعة
أريد حلا عاجل منكم وكيف نتصرف معه ونردعه عن سلوكه المشين .. وجزاكم الله خيرا على ماتقومون به من جهد وتوجيه في هذا الموقع فقد استفدنا كثيراً منه .
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد فأشكرك أختي على ثقتك بموقعنا ..
أولا: أحيي فيك أختي الكريمة حرصك على أخوتك، وثقي أن لهذا الحرص أثرا كبيرا في دنياك وأخراك ستجدين له سعادة في الدنيا ورفعة في الآخرة.
للأسف هذا الأمر الذي تشتكين منه صار محل شكوى من كثيرين ..ومثل هذه الأمور لم تكن لتقع لولا ضعف الإيمان في قلوب كثير من الناس ..
مما ذكرت عن أخيك أنه موظف وعمره 26 سنة فمن المتوقع أنه في سن يطلب فيه الزواج وقد يكون محرجا من ذلك فأطلبي من والدتك أو والدك فتح هذا الموضوع معه..
– احرصي أنت وأمك وأخواتك على الدعاء له بالهداية والعودة لرشده، واختاري الأوقات التي تستجاب فيها الدعوة كالثلث الأخير من الليل، وآخر ساعة من نهار الجمعة وبعد الأعمال الصالحة، وادعي وأنت موقنة بالإجابة فكم من ضال هداه ببركة دعاء والديه وإخوانه.
– واضبوا على التحصين اليومي بأذكار الصباح والمساء فهي الدرع الحصين والتي تحفظكم بإذن الله.
– المحافظة بكل جد واجتهاد على أداء الصلوات في أوقاتها بدون تأخير أو تكاسل أو تهاون ..
مع أداء الطاعات والعبادات من تلاوة القرآن الكريم والأذكار النبوية فهي تحفظ المرء من الشرور ولكن مع مراعاة استشعار تلك الأذكار وما فيها من معاني وألفاظ ليس مجرد قول بدون شعور أو تفكير.
لذلك حذر الله – عز وجل – من اتباع خطوات الشيطان، فقال سبحانه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”
– لا تجلسي أنت أو أحد من أخوتك بمفردكم أبدا وانتبهوا لما ترتدونه من ملابس فقد يكون هذا سبب في تحريك شهوته وإثارتها.
– حاولوا الابتعاد عنه ليفهم أنكم مستنكرون فعله.
– لا بد من إخبار الأم بكل شيء وبدون حياء قبل أن تتطور الأمور.
أسأل الله أن يبعد عنكم كل مكروه ويطمئن قلبك على أخوتك ويرزقك من خيره يا رب العالمين.