تبقى في سجنها أم في بيت أهلها ؟
أنا متزوجة منذ عامين ولدي ولدعندما اقبل زوجي على خطبتي اشترط ان تسكن معه امه واخواته حيث ان والده متوفي فوافقت وقلت ان اللي ما فيه خير لامه وخواته الايتام وما فيه خير لي وكان يبلغ من العمر 32 سنه وقال انه تأخر لانه اراد ان يؤمن له بيت وحصل على ذلك والان يريد الزواج والاستقرار.
عندما تزوجنا اكتشفت ان المنزل يتكون من منزل للعائلة وهو فله من دورين يتصل بها دبلوكس مكون من اربعة شقق لاخوانه الاربعه انا لي جناح مكون من غرفتين ودورة مياة في منزل العائلة
العائلة مكونه من 7بنات 3 منهن متزوجات و5 ابناء 3متزوجين منهم زوجي . أنا الان لا استطيع الحركة في المنزل الا بغطاء كامل لان اخوان زوجي فيه حتى ان دورة المياة الخاصة بهم وغرفة نومهم مقابله لباب جناحي حتى ان ابنهم المتزوج يدخل للبيت دون ان يطرق الباب
ويصعد للدور الثاني للجلوس مع امه في الصاله دون مراعاة لوجودي. كما ان اخواته المتزوجات يأتون من الاربعاء حتى مساء الجمعه بابنائهم وايضا اخوان ام زوجي يدخلون البيت ومن باب العائلة وكأن ليس هناك امراة تتغطى عنهم.
لا أستطيع النزول الى المطبخ في الليل لان اخوان زوجي يسهرون في عرفة المعيشة. كنت استطيع الاحتمال سابقا اما الان بعدما رزقت بمولود فحاجاتي اكثر خصوصا في الليل.
اكتشفت الحقيقة وهي ان المنزل لاخو زوجي الكبير وليس لزوجي وعدني زوجي في بداية حياتنا اننا سنعيش حياتنا بحرية ونجتمع مع اصدقائنا وستكون لنا طلعات خاصة ولكن لا شي من هذا حصل.
عندما صارحت زوجي بمشكلتي واني اريد لي مسكن مستقل اخذ حريتي فيه واني اراعي مسؤولية فطلبت منه ان يضم جزء من الصاله الخارجيه لجناحي ويضع فيها مطبخ بحيث استطيع النتقل بحرية وقت ما اشاء وان ادعوا امي واخوتي وصديقاتي دون ان ينفصل عن اهله ويبقى هناك باب يدخل عندهم وقت مايشاء.
حتى انني لم اطلب منه ان يستاجر لي منزل أو شقة مراعات له. في بداية الموضوع قال انه لايريد ان يسكنني في شقه بل ان استحق ان اسكن في فله وان علي الانتظار فرضيت ولكن الان يرفض ويقول هذا هو الموجودوان المنزل يكفي عشرة من امثالي وانني لا اريد جمع شمل العائلة وقال لي اما ان اقبل او ان بيت اهلي قدامي
ما الحل انا اشعر بضيق احس بأنني اعيش في سجن واتمنى انني لم اتزوج وكل كا اردت ان اتخذ قرار العودة الى بيت اهلي افكر في ابني فاخاف على حياته زوجي للحقيقة طيب لكني لاعرف بماذا أو كيف يفكر ارجو من حضرتكم مساعدتي في مشكلتي ولكم جزيل الشكر
اسم المستشير : ام محمد
رد المستشار : د. عبدالله عبدالرحمن السبيعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حياك الله أختنا الفاضلة وأهلا بك في موقع المستشار حيث نسعى دوماً لتوفير ما يفيدكم و يعينكم.
أختي الفاضلة، إن الأمر الذي ذكرته ليس بالجديد أو الطارئ وإنما هو الحال من البداية ولعل ما جعل به بعض الصعوبة الآن هو أنك اعتبرته من البداية مؤقتاً وعشت كل هذا الوقت تنتظرين الانتقال أو التوسع.
فإذا نظرت إلى الأمر بعين المتأمل لوجدت أن لديك جناح مكون من غرفتين ودورة مياه، أي أنك لا تحتاجين الخروج من الجناح إلا للمطبخ فقط وأنت لن تخرجي له كل الوقت إنما أوقات محددة لا ضير في لبس العباءة من أجل ذلك وحتى العودة لجناحك. وتذكري أختي الفاضلة أن هناك نساء لا يملكن حتى دورة مياه خاصة بهن بل يشاركهن فيها بقية من في البيت.
أحسني التوكل على الله تعالى والرضا بما أنت فيه وأكثري من الدعاء من يهيئ الله لك الأفضل ويرمك بفضله وبما هو أفضل مما لديك، وأكثري من قول ” حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون” . وسترين الفارق الكبير الذي سيحصل أختاه إن أنت اتبعت هذا يقيناً من أعماقك.
المهم كما أسلفنا أختي الفاضلة الرضا بما لديك وعدم الاعتراض عليه وحمد الله وشكره على ذلك، وحين الحديث مع زوجك عن رغبتك في ضم مطبخ صغير إلى الملحق فبيني أن هدفك من ذلك خدمته هو وابنك في المقام الأول.
أيضاً احذري من مقارنة نفسك بالأخريات اللائي لديهم أفضل أو أكثر مما لديك فإن الله تعالى قسم الأرزاق ووزعها ولا يعلم أحدنا ماذا فقد أو يفقد من نظنه أحسن حالاً منّا.
نسأل الله لك أختي الفاضلة التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة.