الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 / 12-ربيع الثاني-1446

تزوجت وحشا بلا مشاعر !!



د. د.عبد السلام بن إبراهيم الحصين

انا امراة متزوجة منذ سبع سنوات لدي طفلان بنت عمرها 7 سنوات وولد عمره سنة وست شهورانا جامعية وكذلك زوجي هو موظف وانا فضلت البقاء بالبيت لرعاية اطفالي منذ اول اسبوع زواجي وانا في مشاكل معه اولها منذ 2يوم من الزواج عاد الى العمل.

ولم يكترث لوجودي ومشاعري كعروسة وكنت طالبه وماخذه اجازة اسبوعين هذا الامر جرحني ولكن اكملنا حياتنا منذ اكتمال الاسبوع الاول وجدت في سيارة زوجي بالصدفة دفتر يوجد به اشعار وكلمات غزل من فتاة اهدته لزوجي قبل زواجنا بشهر.

وفي فترة الملكة شعرت بالخيانة كان يكلمني ويكلمها جرح نفسي وفقدت ثقتي به اخبرت اهلي طالبتهم بالانفصال طالما اننا في البداية ولايوجد اطفال رفضو قالة نزوة ماقبل الزواج لاتحاسبيها عليها وبعد اصرار منهم عدت له ولكن هذه النزوه استمرت معه 7سنين وباعتراف وبتفاخر منه انه يكلم النساء.

وان هذه حياته ويجب ان لااتدخل فيها واذا لم يعجبني الامر اذاهب لاهلي اكملت حياتي من اجل اطفالي انسان متذبذب مرة يقول انه يحبني ومراات اكثر يقول اني اعيش معك من اجل ابنائي كوني فقط كمربية لهم في المنزل كلماته جرحتني.

ولكن ليس بقدر الفاظة السيئة والمهينة وضربه المستمر لي وامام ابنائي ازداد كرهي له اصبحت لااحبه ولااتقبله ولااصدق مايقوله بشان حبه لي حتى لااحب الاشياءالتي يشتريها لي والاساسية من لبس وغيرة لانه يهينني ويذلني به.

ويخبر الجميع انا شريت لها وسويت لها اصبح يطلع كلام لناس بانني مريضة نفسيا ومجنونة وانا التي حبست نفسي في البيت من اجله لانه لايحب المشاوير ومن اجل طفلنا المريض اصبحت لااحترمه ولااقدرة ازدادت المشاكل بيننا وتعدى الضرب حدود الضر.

ووصل الى الجلد ومحاولة خنقي اثار الضربات والكدمات الان في جسمي ومحاولته خنقي لاتزول من راسي حتى والله انني احلم به كل ليله تعبت نفسيا فقدت ثقتي بنفسي ورغبتي بالحياة اصبحت اتمنى موتة او موتي قلبي يتقطع على ابنائي الذين ينظرون هذه الوحشية.

ابنتي لم تعد ترغيب بالبيت اصبحت تعيش عند اهلي اكثر تعبت من التفكير بابنائي ومحاولاته الدائمة لاخذ ابني مني وقد سبق له ان حرومني منه 3شهور من دون رويته اهلي لم يحركو ساكنا بل على العكس يضغطو علي بتقبل الوضع من اجل ابنائي.

وهو يعلم بهذا مماجعله يزداد في تعذيبي نفسيا وجسديا اهله لديهم خبر ايض بالامر ولكن اذا اهلي لم يفعلو شيئا فهل اعتب على اهله يصلي لكنه كثير السهر والسفر تاتيه فترات يكون طيبا فيها وان كانت قليله ولكنها تحسب.

ولكن الاهانات التي اسمعها وتهديده بطلاقي وموتي وحرماني من ابنائي تجعلني اراه شيطانا امامي اصبحت اكرهه جدا ولااتقبل رويته او سماع صوته حتى لم يبدي اسفا ولو بسيطا على مافعله.

بل على الكعس جعل البيت فندقا لنوم فقط ينام في غرفته لوحدة ومنذ لن يفتح عيونه وهو خارج البيت ولايعود الا للنوم مللت الامر اشعر بالوحدة واخاف على نفسي اشعر بالحزن وعدم الامان واشتاق لابنتي ولكن لااستطيع ان اعيدها الى هذا المكان الموحش.

ماذا افعل ارجوكم ارشدوني مللت من معاملته القاسية واهماله لنا حتى عندما يكون طيبا لايعرف حقوقي ولايقوم بها تعبت والله تعبت نفسيا حاولت لمرة الانتحار ولكن فكرت بابنائي ماذا افعل.

 

 

رد المستشار :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فأسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يبارك لك في ولدك، وأن يصلح لك زوجك.
أختي الكريمة:

في بعض الأحيان تكون الابتلاءات عظيمة ومتعددة ومتنوعة، ومن جهات مختلفة اختبارا وامتحاناً،و لكن يكون فيها من عظيم الأجر ووافر العطاء وحسن العاقبة ما تسر به النفس وتبتهج.

والحياة التي تعانينها مع زوجك هذا لها أسباب كثيرة، لا أعلم منها إلا ما ذكرته عن زوجك من خيانته، وسوء تصرفه، وجفاف عاطفته، وبجاحة تصرفاته، وعدم تقدير مشاعرك، واعتدائه باليد، مما يدل على عقدة نفسية موجودة فيه، وأنه لم يترب تربية صحيحة سليمة، بل ربما كان يعيش أجواءً أسرية مشحونة بالعنف والفوضى والاضطراب.

وهذه الحالة التي يعيشها زوجك يريد أن ينقلها إليك، وأن يعاملك بنفس المعاملة التي رآها في حياته.

وربما كان الدافع له في تصرفه هذا اضطرابات نفسية بسبب صحبة سيئة، أو مواقف سلبية تعرض لها.
وهذه الحالة التي تمر به سيطرة عليه في تعامله معك كزوجة، فلم يحسن في أداء الواجبات الزوجية، وقصر في حقوقك، بل تعدى إلى الإيذاء الجسدي والنفسي.

ولكني في الحقيقة ومن باب الإنصاف لا بد أن أفترض وجود بعض التصرفات من قبلك جعلته يعاملك هذه المعاملة، وأنت في رسالتك لم تذكري أي تصرف سلبي من قبلك تجاهه، بمعنى أن تصرفه يكون بدافع عدواني من قبله، مع أنك تقومين بجميع حقوقه.قد يكون سبب انفعاله تدخلك في علاقته مع النساء، وقد يكون بسبب تقصيرك بالقيام ببعض الحقوق، وقد يكون لسبب آخر لا أعلمه.

وهذا مجرد افتراض مني، ولست أدري هل هو حقيقة أم لا.

في هذه الحالات التي يكون الأهل فيها غير متعاونين، أو موقفهم سلبي لا بد من محاولة البحث عن حلول لاستقامة الحياة واعتدالها، ولو بصورة متوسطة.

وأول خطوة هي تقديم شكوى رسمية إلى جمعية حقوق الإنسان، وأظهري لهم الآثار السيئة التي تركها ضربه لك.

وإن استطعت أن تحصلي على تقرير طبي بهذا فهو جيد.

وسبب هذا التصرف هو الحماية الجسدية لك، فلا يجوز له بأي حال من الأحوال أن يمد يده عليك بهذه الطريقة، فلست ملكًا له يفعل بك ما يشاء.ثم بعد الحماية الجسدية لا بد من النظر في الحماية المعنوية والمادية. وهي البحث عن مصدر للرزق.

وما دام أنه ليس لديك الآن إلا ولدين، فيمكن أن تبحثي عن عمل تستطيعين به تأمين الرزق لك ولولدك، ولو بالقليل.

ثم لنعد إلى حياتك معه.

لماذا لا نجعل مفتاح حل المشكلة من كلماته التي تدل على أنه يحبك. لماذا يقول زوجك هذا الكلام؟ربما لأنه صادق في ذلك، لكن يعكر عليه وجود بعض المشاكل.وربما لتحقيق بعض المكاسب، والتي لا يصل إليها إلا بمثل هذا الكلام.ولو افترضنا أنه صادق، فلنحرص قدر الإمكان على التمسك بهذه الكلمة وتعزيزها.

وأقترح عدم تكليمه فيما يتعلق بجانب النساء، لأنه من الواضح أنه لن يستجيب لذلك، وحاولي بقدر ما تستطيعين كتم مشاعرك في ذلك، من باب دفع مفسدة إيذائه لك.

حاولي أن تغلقي جميع الطرق التي يتذرع بها لضربك.وتفقدي نفسك من جديد، وانظري لواقعك، وحاولي اكتشاف أخطائك، وما هي السلبيات في حياتك.
إن التفكير الجاد في النفس، ومعرفة جوانب القصور فيها مهم جدًا، وهو مفتاح استقامة العلاقة مع الآخرين.

وأعتقد أنه من الخطأ أن نعلق فساد حياتنا على أخطاء الآخرين دائمًا، فهناك شيء موجود في ذواتنا يمكن أن يكون سببا لذلك.

وأسأل الله لك الحفظ والعافية، وأن يقيك شر الأشرار، ويدفع عنك كيد الفجار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم