الأربعاء 11 ديسمبر 2024 / 10-جمادى الآخرة-1446

رشاقة المرأة.. مفتاح السعادة .



رشاقة المرأة.. مفتاح السعادة .
http://heya.3ql.com/wp-content/uploads/2010/10/diettape71-saidaonline.jpg
إعادة الرشاقة وغصن البان للمرأة العربيَّة أصبح ضرورة.. لجني السعادة الأسريَّة‏.. بعد أن أصبحت السمنة خطرًا يهدد المرأة ويقضي على سعادتها ‏ بسبب التغذية الخاطئة والوجبات الدهنيَّة القاتلة.
فلا شكَّ أن رشاقة المرأة مفتاح لقلب الرجل، حيث تعتبر البدانة مشكلة صحية لدى كل من الرجل والمرأة إلا أنها تعد مشكلة جماليَّة ونفسيَّة أيضًا لدى المرأة، ولهذا تكتسب المزيد من الأهميَّة لدى النساء، وكثيرًا ما تشكل الرشاقة والتناسق البدني هاجسًا لدى المرأة وحلمًا جميلًا تسعى إلى تحقيقه بمختلف الوسائل المتاحة..
وإليكِ سيدتي هذا التقرير لتحصلي على رشاقة تجلب لكِ السعادة الزوجيَّة.
روشتة السعادة والرشاقة :
تضع الدكتورة ريهام باهي (الخبيرة بشئون المرأة)، روشتة لرشاقة المرأة وإتمام سعادتها الزوجيَّة ونصحت باتباع الإرشادات التالية للمحافظة على صحة وجمال الجسم:
_ التفكير الإيجابي :- على المرأة أن تشغل وقتها بشكل مفيد لكي تكون عنصرًا إيجابيًّا في المجتمع؛ فالقيام بأعمال البيت وتدريس الأولاد يساعدها على ملء جزء من وقتها بعمل إيجابي مفيد لها نفسيًّا ولزوجها على المدى القريب والبعيد.
_ ألا تضيّع وقتها :- عليها تقسيم وقتها بين البيت والأولاد وأشياء أخرى مفيدة كالعمل الجزئي خارج المنزل أو الدراسة حتى لا تصبح حياتها مملة لا قيمة لها.
فالإحساس بالملل أو الفشل يزيدان من التوجه إلى الطعام كتعويض لا شعوري عن الكبت النفسي والعاطفي.
_ التحكم بالشهيَّة :- عند الذهاب إلى الصديقات أو إلى أي اجتماع عائلي تلبية إحدى دعوات الطعام أو المطاعم يمكن تناول صحن سلطة أو خضراوات مسلوقة قبل الذهاب، إذ أنه عندما تكون المعدة خاوية، قد لا يستطيع المرء التحكم بشهيته لدى تقديم الطعام له.
_ طهي الطعام :- الانتباه إلى كيفية طهي الطعام بالبيت وتقليل نسبة الدهون وخصوصًا الحيوانيَّة المستعملة في الطهي.
_ الإكثار من الحركة :- للمحافظة على تناسق الجسم ولتفادي زيادة الوزن ينصح بالإضافة إلى ما سبق بالإكثار من الحركة وممارسة أي نوع من التمارين الرياضيَّة التي تحبها المرأة على مدار السنة سواءً مع الأولاد ككرة الطاولة أو كرة السلة أو لوحدها كالمشي وصعود الدرج إلى آخره،
ويمكن الإكثار من الحركة على سبيل المثال بالاستغناء عن استخدام السيارة للمسافات القريبة أو صعود الرج بدلًا من المصعد والاستغناء عن أجهزة التحكم الآلي في المنزل أو مكان العمل.
_ الرياضة :- فهي تحرق الدهون، بالإضافة إلى ذلك فهي تخفف من حدَّة الاكتئاب لأنها تزيد من نسبة السيروتونين في الدماغ، وهو الهرمون الذي يمنح المرء الشعور بالسعادة.
_ رضاع الطفل :- على المرأة أن ترضع أولادها لمدة 4-6 أشهر على الأقل؛ لأن هذا يساعد على تنزيل وزنها بشكل سريع وإعادة حجم الرحم إلى وضعه الطبيعي قبل الحمل.
_ مشاهدة التلفاز :- التقليل من مشاهدة التلفاز ما أمكن لأن التلفاز يحول الإنسان إلى شخص متلقٍّ (منفعل غير فاعل) فالإنسان يستلقي ويصبح عنصرًا سلبيًّا متلقيًا للمعلومات، وأثناء ذلك يتناول الكثير من الطعام أثناء مشاهدة سيل الدعايات المتعلقة بالطعام دون الانتباه إلى كمية السعرات الحراريَّة التي تمت إضافتها إلى الجسم، والتي تتراكم تدريجيًّا على شكل دهون تتجمع في أماكن مختلفة من الجسم.
_ الإرادة القوية :- أن تكوني واقعيَّة؛ فالإنسان بعض الأحيان يشتهي أن يأكل آيس كريم أو حلوى فيجب عليك بعد ذلك أن تقلِّلي كمية السعرات الحراريَّة التي تأكلينها في اليوم حتى لا تزيد نسبة السعرات التي تتناولينها على ما يحتاجه جسمك من سعرات،

وأخيرًا نودُّ أن نشير إلى أن الجمال نعمة وأن المحافظة على تناسق الجسم ووقايته من المضاعفات المرتبطة بالبدانة ليست بالحلم المستحيل، إذ يمكن للمرأة أن تحقق الرشاقة والصحة والجمال باتِّباع قواعد الصحة العامَّة والالتزام بإرشادات الطبيب وأخصائي التغذية طيلة مراحل حياتها.
سمنة البطن :
د. ليلي أبو إسماعيل رئيسة مشروع علاج السمنة بالإبر الصينيَّة في المركز القومي للبحوث تؤكِّد أن أخطر أنواع السمنة التي تؤثر على القلب هي سمنة البطن..
فقد ثبت أن الخلايا الدهنية الموجودة بالنسيج الدهني المبطن لجدار البطن وحول الأحشاء أكثر نشاطًا في رفع نسبة الكوليسترول القاتل, وارتفاع نسبة الدهون الثلاثيَّة, وعدم استجابة الجسم لهرمون الأنسولين.. وتشير الإحصائيات إلى أن هناك نصف بليون إنسان في العالم يعانون من السمنة..
وقالت المؤشرات: إن عدد الذين سوف يموتون من كثرة الأكل أكثر من الذين يموتون من الجوع.
وقد أكَّدت الأبحاث أن الأسباب الرئيسيَّة للسمنة في الدول العربيَّة هي الدهون المتحولة، وهي الموجودة في جميع المأكولات السريعة, وهي الزيوت النباتيَّة المهدرجة والتي توجد في المعجنات.. والدهون الموجودة في الوجبات السريعة؛ إذ يترسَّب معظمها في أعلى البطن.
ويعتمد العلاج الآن على استخدام الإبر الصينيَّة في آخر مراحل العلاج, فقد ثبت أنها تساعد علي إشباع نظام الرجيم القاسي والحد من الشهية.. وتساعد أيضًا على حرق الدهون وانخفاضها في الدم, خاصةً في منطقة البطن وتقلل محيط الوسط.
ولضمان عوامل الأمان في هذا العلاج الذي ثبت نجاحه في عديد من الدول التي حققت نتائج رائعة في تحاليل الدم بعد العلاج، وكذلك قياسات الجسم والدهون والعضلات, وقد أظهرت النتائج نجاحًا بالإبر الصينيَّة بدون اتباع أنظمة ريجيم قاسية.
د. أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث يؤكد أن معدلات السمنة زادت في الدول العربيَّة بطريقة تصاعديَّة في الريف والحضر على السواء, ونتج عن زيادة السمنة زيادة في مرضى القلب من النساء والضغط والسكر,
ولذلك يجب أن يكون هناك حملات قوميَّة لمحاربة السمنة في بلادنا, لتلافي هذه الأمراض وأيضًا تلافي العبء المادي على ميزانيَّة الأسرة, ولذلك تبنى المركز القومي للبحوث كثيرًا من المشاريع التي تبحث عن مسببات السمنة, سواء وراثيَّة أو بيئيَّة وطرق علاجها ـ كما تدرس التغير في سلوكيات الأفراد وإقبالهم على الوجبات السريعة وأنواع الأغذية المسبِّبة للسمنة.
كيف تكونين ناجحة ومحبوبةً ؟
تؤكد الخبيرة الاجتماعيَّة نجلاء محفوظ، أن الجمال نِعمة عظيمة من نِعم الله تعالى على المرأة، ولا تقدِّر هذه النعمة حق تقديرها إلا من فقدتها من النساء، والجمال ينقسم إلى قسمين: معنوي ومادي؛
فالمعنوي كجمال النفس، وجمال الخُلُق، والمادي كجمال الوجه، وجمال الجسم، وما يعنينا في هذا المقام هو الجمال المادي وبالذات جمال الجسم، لأن جمال الوجه شأن رباني ونعمة خاصة يهبها الله لمن يشاء من عباده كجمال الصوت ولا يمكن اكتسابه، وهو جمال خاص يُضاف إلى عموم جمال خَلْق الإنسان وتكريمه على بقية المخلوقات.
أما جمال الجسم -تضيف محفوظ- فكما يمكن الإساءة إليه وتخريبه يمكن أيضًا العناية به والمحافظة على أصل جماله الذي خلقه الله تعالى في أحسن تقويم، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ {6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ {7}﴾
فالله تبارك وتعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل، وجعل جسمه سويًّا مستقيمًا منتصبًا، معتدل القامة في أحسن الهيئات والأشكال، وقوام الجسم ليس جمالًا فحسب، بل إنه جمال وصحة وقوة.
وتابعت: وقد أفسدت المرأة بنفسها هذا الاستواء وهذا التقويم الجميل للجسم، إما بتشوه قوامي أو بأي ضرر بالهيكل العظمي، وإما بسمنة وزيادة وزن تثقل كاهل المفاصل والقلب وتذهب باستقامة الجسم ورشاقته وقوته وجماله،
وإذا كان فساد جمال الجسم يعد عائقًا أمام كثير من الأمور بالنسبة للذكر، فهو بالنسبة للأنثى أكثر إعاقة وبالذات في أمر من أهم الأمور بالنسبة للأنثى ألا وهو الزواج، ففي كثير من الحالات كانت سمنة الفتاة هي السبب في عدم تقدم أحد للزواج منها حتى وإن كان وجهها جميلًا،
وأما النساء المتزوجات اللاتي يهملن أجسامهن بعد الزواج ويصبحن سمينات فإن كثيرًا منهن يخسرن إعجاب أزواجهن بأجسامهن التي ربما كانت السبب في قبولهم الزواج منهن عندما كانت أجسامهن رشيقة ولو كانت أجسامهن سمينة لما تزوجوا بهن؛ ولا ننسى أن أحد أسباب الزواج من المرأة هو الجمال، كما بيَّن ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)،
والنسبة الكبرى من الرجال في هذا العصر تفضل المرأة الرشيقة المتناسقة الأعضاء، ويعدون ذلك هو الجمال، بعد أن كانت المرأة السمينة هي المفضلة في عصور سابقة.
ومن هنا –توضح محفوظ- كان لزامًا على المرأة العصريَّة أن تحرص على اكتساب الرشاقة والوزن المناسب لجسمها، والمحافظة على ذلك مدى الحياة لكي تبقى جميلة، والحمد لله فإن في الرشاقة الصحة والعافية للجسم وأجهزته المختلفة على عكس السمنة التي تسبب أضرارًا مختلفة وأمراضًا كثيرة.
ودعت محفوظ المرأة التي تريد النجاح في الرشاقة والجمال إلى أن تركز على هدفين: رشاقة الجسم وقوته، إذ لا يكفي أن يكون الجسم رشيقًا ولكنه ضعيف خامل غير قادر على الحركة والنشاط،
بل يجب أن يكون رشيقًا قويًّا يتفجر حيوية ونشاطًا وصحة، وحتى تحقق المرأة هذين الهدفين لا بدّ لها من بذل الجهد والعمل بجد بالأسباب الموصلة إلى هذين الهدفين؛
ويمكن حصر هذه الأسباب في سببين اثنين فقط هما: الأكل والحركة.
________________
المصدر :الإسلام اليوم .
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم