زواج برغبة أمي لا رغبتي.
السلام عليكم ورحمة الله
لا اعرف من اين ابدا من مشكلتي، أنا فتاة عمري 20 سنة، منذ الطفولة كان اهلي مخططين وحاجزيني لابن خالي، (هذا باتفاق من اهلي واهله)، بعدنا عن بعض نحن انتقلنا الى دولة ثانية
وقتها كان عمري سنة ولا أذكر عنه اي شيء، والان بعد عمر طويل لما كبرنا التقينا انا وابن خالي ، واعجب بي وتقدم لخطبتي رسمياً!
وانا وللاسف الشديد تسرعت ووافقت بدون تفكير والسبب في تسرعي هو امي اللي تتمنى هذا الشي طوال عمرها وانا وافقت حتى احقق امنية حياتها،وقبل الموافقة استخرت ودعيت ربي، وبعدها وافقت على الخطبة مع عدم شعوري بالارتياح، وتم الموضوع في مدة اقل من شهرين .
الان امي مبسوطة جدا ودائما تدعو لي لاني حققت رغبتها، بس انا شخصيا اشعر ان هذا الانسان لا يناسبني من ناحية العقلية والشخصية وامكانياته المادية الضعيفة جدا جدا، والمشكلة اني لا استطيع التراجع لاني راح احطم قلوب الكثيرين، لا اعرف كيف اتصرف ! ارجو المساعدة
اسم المستشير أ. ع. ج.
_____________________
رد المستشار : أ. تسنيم ممدوح الريدي.
السلام عليكم أخيتي الكريمة :
أهلاً وسهلاً بك على صفحات موقعنا المتميز والله اسأل أن ييسر لك الخير أينما كان.
في الحقيقة يخطئ الكثير من الآباء في التحدث عن فلانة لفلان عندما يكبرون، لأن هذا يضع عبء كبير على الشاب والفتاة في ضرورة القبول بالأمر الواقع حتى إذا لم يكن هناك قبول وارتياح بينهما.
وبشكل عام فإن فترة الخطبة هي لاختبار مدى القبول النفسي والتوافق والارتياح بين الشاب والفتاة، وهو عامل هام لنجاح العلاقة بينهما بعد الزواج، ثم يأتي التكافؤ بينهما ليكون أحد العوامل الرئيسية التي يجب أن يراعيها الشاب والفتاة عند اختيار شريك الحياة، ولا مانع أن تأتي الكفة لصالح الشاب بعض الشيء ليكون شعور الفتاة بتميز خطيبها عنها، وبالتالي تأتي القوامة، باحتوائه لها وقوامته النفسية عليها.
لم توضحي أخيتي بالضبط قصدك من أنه لا يناسبك عقلياً وشخصياً ، لذلك أنصحك أن تسجلي مميزاته وعيوبه ، والمواصفات التي تريديها في شريك حياتك، والتي لا تستطيعين التنازل عنها، وادرسيها جيداً، وبناء عليها تحددي إن كنت تستمري في الخطوبة وتتعارفا على بعضكما البعض بشكل أكبر، أم أن تفسخي الخطبة من الآن.
في الحقيقة أخيتي لم تتناولي جانب الدين والخلق تماماً في رسالتك وقد تعجبت لذلك كثيراً فهو المعيار الأول لاختيار شريك الحياة ، وبعدها نفكر في باقي النقاط، وليس العكس.
بالنسبة لإمكانياته المالية يا أخيتي فلا تهتمي بها بشكل كبير طالما يستطيع أن يؤدي أساسيات الزواج، فالمال يأتي مع الوقت ومعظم الشباب في مقتبل العمر حالتهم المادية تكون متعسرة بعض الشيء وعلى الفتاة الصالحة أن تختار شاباً صالحاً بغض النظر عن ماله، وبعد الزواج يفتح الله عليهم بالرزق.
نصيحتي لكِ إن كان الشاب على خلق ودين، ويوجد قبول نفسي وشكلي فاتركي فرصة أكبر للتعارف بينكما لمدة شهر آخر ، وبعد ذلك خذي قراركِ، لكن إياكِ أن تقبلي بالزواج وأنت لستِ مقتنعة به كزوج أن تشعرين أنه أقل منكِ فهذا كفيل بتدمير الزواج ولو بعد حين، اقنعي والدتكِ وأهلكِ بالأمر وتناقشي معهم فيما يجول بخاطركِ فلا تتزوج فتاة برجل لا تقتنع به لمجرد عدم كسر خاطر أحد، فهذا زواج يا أخيتي وشريك حياتك طوال العمر.
تابعينا بأخباركِ أخيتي وتمنياتي لك بكل السعادة والتوفيق.