زوجتي جافة الطباع .
زوجتي جافة الطبع مع تقديم النصائح بشكل مستمر عن استقبالها لي والتزين بشكل مستمر مع انها متعلمة حتى اني فكرت في الطلاق مرات عديدة حتى انها لاتحسن الكلام العاطفي مع النصح .
ولكي تدفع النقص الذي عندهاتلتقط زلاتي وتحاجني بها
افيدوني افادكم الله .
اسم المستشير محمود الفيتوري
____________________________
رد المستشار أ. عبد السلام بن صالح الصقعبي
أخي الفاضل : تختلف النساء في التعامل مع الرومانسيات الزوجية ؛ فمن بين زوجة ( متفاعلة ) مع هذا الأمر لأبعد الحدود إلى زوجة سلبية ترى أنه نوع من العبث .. وبين هذا وهذا يكون الطريق الوسط .
نصيحتي لك أخي الفاضل أن تبدأ بالأقل فالأقل ؛ فمثلاَ يمكنك تأجيل مسالة الهدية والكتابة في أوراق لوقت أخر والبدء بالأسلوب الأبسط ؛ مثل كلمة ( يا حبيبي ) ، ويمكنك طلب هذا الأمر منها بأسلوب مباشر ، مع التذكير مرة تلو مرة على هذه الكلمة فقط . وأعتقد أنك ستتمكن من تعويدها عليها ( وعليك أن تتحلى بالصبر لأجل تحقيق هذه النقطة ) ، ثم بعد ذلك تنتقل لمرحلة أخرى متقدمة ؛ مثل القبلة عند القدوم أو الذهاب للعمل ، ومرة أخرى تحاول أن تستمر على هذا المنوال حتى تتمكن من تعويدها عليه ، وبعد ذلك تنتقل لخطوة أخرى متقدمة ، وهكذا .
وأنصحك أخي الفاضل عندما تجد من زوجتك إعراضا عن أسلوب معين من الرومانسيات ألا تحاول إجبارها عليه ، بل انتقل لأسلوب آخر بنفس المستوى والدرجة .
مسألة التزين مثل مسالة الكلام ، فابدأ بالأقل فالأقل . ويجب أن تكون جاداً وصارما في مسألة الاستمرارية ، لكن كما قيل : شدة في لين .
حاول أن يكون أسلوبك أسلوب الوسط ، ليس اللين المطلق ولا الشدة المفرطة .
وهناك أمر مهم أخي الفاضل :
عليك بالصبر ، ولا تجعل هذه القضية نصب عينيك ، بمعنى : إما أن تتزين لي وإما أن أطلقها ؛ فرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) .
واعلم أن العلم بالتعلم وأن الحلم بالتحلم . وأنت الرجل ، والصبر – أخي الفاضل – من مقامات التفضيل التي فضل الله بها الرجل على المرأة ، وبذلك كانت له القوامة .
وفقني الله وإياك لكل خير .