انا فتاة عمري 21 سنة..علاقتي بامي منذ زمن طويل أو بالتحديد منذ بلوغي سيئة الى أبعد حد .. لايوجد بيننا أي قناة للتواصل ..لاأذكر متى آخر مرة جلسنا فيها وتحدثنا ..بعد ان دخلت الجامعة بدأت في البحث عن الأسباب وهل اكون انا من اوجد الفجوة
وعندها عرفت ان البيئة اللتي نشات فيها والدتي تؤثر عليها الى الآن فجدتي وجدي كانا مطلقين وكان كلاً منهما ( عود ثقاب ) وشديد الى درجة تفوق الوصف .. وفي تلك البيئة نشات والدتي ..فيدأت اتقرب منها وأحدثها بالموضوعات اللتي تناقشها وألج في مواضيع انا أعرف بأنها تهمها ..
ومع ذلك عندما أتحدث اليها تبحث عن اي شئتنشغل فيه ولاتضع عينيها بعيني حتى لاتظهر اهتماماً انا لاأعرف ماسبب ذلك لكن لابد بان له سبب نفسي ..وحتى لو كان الموضوع يهمها جدا وكانت تنظر الي اذا بدأت الطرح فيه تنشغل بأي شئ ..أتضايق واكتم عبرتي احيانا ولكني علمت بعد ذلك بانه شئ لاارادي منها وأنا على يقين ..
بقي ان اشير الى أنها لاتحب ان تراني أهتم بأي صديقة .انا ليس لدي من الصديقات الا القليل جدا ونادراً ماأثق بواحدة او اتشارك معها نفس الاهتمامات فأهتم وأسعد بذلك ..وعندي الآن صديقة هي نسختي الأخرى ماان أتحدث معها الا وتكمل الحديث ..والدتي تكرهها وتمنعني في بعض الأوقات من التواصل معها
انا الآن كبيرة وأحتاج الى طرق منكم لمساعدتي في التقرب من والدتي اريد ان احدثها فتستمع الي أريد ان تشاركني صداقاتي من اجلها لامن اجلي انا ..هل اجد لديكم الحل
ومما قد يساعدكم في الحل ومن بعدها يساعدني هو أنني بنتها الثانية من بين 7 من الأبناء ..تكبرني واحدة تزوجت وهي على علاقة تفوق الروعة مع والدتي حتى قبل الزواج .. ومما اكد لي ان الأمر ذو بعد نفسي هو انها تحب صديقات اختي وتندمج وتسعى للتعرف على امهاتهن ..
أنا لست صغيرة ومراهقة وتأخذني الغيرة ولكن هذا مادونته من ملاحظات ..وهي مع البقية هكذا لكن بدرجة اقل بكثير مني ..ولديها احساس دائم تقوله لي بانني أحاول ان اعلمها وانا والله لاأسعى لذلك بل أحاول التقرب لاأكثر ..أرجوكم ارشدوني وساطبق كل ماتقولونه حرفاً حرف ..
اسم المستشير حنان عبدالله
أختي الكريمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عندما بدأت بقراءة مشكلتك، توقعت أن أقرأ عن سوء في المعاملة ، أو عن استهزاء أو تحقير أو ضرب، لا سمح الله … أو أية مشكلة من المشكلات الكبيرة التي ترد إلى موقع المستشار بشكل دائم … والذي أنصحك بالعودة إليها وقراءتها بشيء من التدبر، حتى تعلمي مدى النعيم الذي تعيشينه مع أمك، والمثل يقول ” الذي يرى مصيبة غيره تهون مصيبته “.
أعود لما أوردته في رسالتك والذي يتلخص في سوء التواصل بينك وبين أمك ، مما دفعك إلى طلب المساعدة حتى تتجاوزي هذا الأمر بشكل جيد. وهذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على درجة الوعي التي تتمتعين بها والتي تجعلك تسعين إلى طلب المساعدة … وأمر إيجابي آخر لمسته في رسالتك، وهو اعترافك بأن تصرفات أمك معك لا تتعلق بك وحدك، بل إنها تنطبق على علاقتها بإخوتك أيضا … مما يعني بان المشكلة عامة وليست خاصة
بناء على ما تقدم أنا أنصحك بما يلي :
أخيرا أختي الكريمة:
وفقك الله .