في تربية الأبناء المناعة أوثق من المنع .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح .
القاعدة الأهم في ( تربية الأبناء ) :- قاعدة : المناعة أوثق من المنع !
فتربية الأبناء على الإحساس والشّعور بـ ( مراقبة الله ) لهم أوثق في بناء الشخصيّة وتهذيب النفس وتزكيتها . .
يشتكي بعض الاباء ( وكثير من الأمهات ) من بعض الأبناء أو البنات حين يبلغون سنّ المراهقة . . وأنهم لم يعودوا يستمعون لنصائحهم كآباء أو أمهات . .
وأنهم يخشون عليهم الانزلاق أو الانحراف سيما في زمن اصبحت ( الفتنة ) تسكن معنا حتى في بيوتنا وعلى فُرشنا !
لذلك مهما ( بالغ ) الاباء في منع أبنائهم أو منع عنهم ما يظنون أنه مفسد لهم . . إلاّ أنه يبقى أنه إذا لم تكن هناك ( مناعة ) نفسيّة فكريّة شعوريّة عن الإبن أو البنت ، فإنه قد يُؤتى المرء من حيث ( الحذر ) . .
اغرسوا في أبنائكم ( مراقبة الله ) من صغرهم بـ :
1 – القدوة الحسنة .
اجعلوا أبناءكم يلاحظون منكم تعظيمكم لله ، وتعظيمكم لمراقبته .
2 – القصّة الهادفة .
فالتاريخ يحفل بأسفار من القصص والمواقف التي يمكن من خلالها التأكيد على معنى المراقبة . .
( قصة خشبة المقترض الأمين . وقصّة بائعة اللبن .. )
3 – استثمار المواقف الحياتيّة بالتذكير والتنبيه على ( تعظيم الله ومراقبته ) .
فمن الأفضل حين يخطئ الابن أو البنت تذكيره بنظر الله . . بحب الله .. بعظمة الله .. بالخوف من الله . .
4 – قلّلوا من فرص التباعد بين افراد العائلة في البيت الواحد .
فبدل من أن يكون لكل ( فرد ) و ( طفل ) في البيت جهاز حاسوبي .. لماذا لا يكون هناك أجهزة مشتركة . .
وبدل من ان يكون لكل فرد في البيت غرفة مستقلة بها كل ( شيء ) مما يوصله بالعالم الخارجي .. لماذا لا يكون هناك تقليل وضبط لهذا ( الانفراط ) ؟!
اللهم اصلح لنا في ذريّاتنا . . ؛ ؛ ؛
____________________
المصدر : موقع ناصح للسعادة الأسرية