الأحد 03 نوفمبر 2024 / 01-جمادى الأولى-1446

قلبي ينزف من ابني المراهق .



قلبي ينزف من ابني المراهق .
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQUVhst_i8sBIivkbVVKscIz6HaV6fOy2e_AfEmL0r9S5840XfG

لدي ابن في نهاية المرحلة المتوسطه وابواب الثانوي ، خلوق يعيش بين والديه واخوته حاله ماديه جيده والديه متفاهمين ومتعلمين من صغره دخل الروضه والتمهيدي له كل الرعاية والحرص والاهتمام اخوته اكثر حرص واتمد لى انفسهم منه 

تابعت معه فتره كامله يوميا حتى انني ادرسه ، خطاني ا لجميع باني اتابعه لكن ماذا افعل ان لم اتابعه اخفق حاولت من السنه الماضيه ان اجعله يعتمد على نفسه حتى وصلت لان اتركه لكن لم اي اهتمام بل على العكس زاد بالاهمال صار يرفض المذاكره يضيع وقته لايركز بالمذكره يمر عليها قراءة

مع العلم انه يقبل على العب بجهاز البلايستشن ويجلس ساعات طوال في الاجازه الاسبوعيه ويصعب علي منعه بل يكاد يصبح عنيفا ان منعته

 

مرحلة المراهقة افهمه لكن يصعب علي تركه يضيع نفسه يقول لي مانفع الدراسه ومارح اجد عمل يرفض ان يلتحق باي شيء او يتعلم اكتفى باللعب حاولت ان اجذبه للقراءة وبعد سنوات صار يقراء قليل بعض القصص

يحرص على الاطلاع على الصحيفه لكن لاتحصل منه على شيء ، احاول الحديث معه لكنه لايتحدث كل شيء لديه عادي لاجديد او وش اقول حديثه فقط ن هذا اللعبه واشرطتها شرحة له بكل الطرق ان مستقبله بين يديه يتعب الان ويرتاح مستقبله  ..

اعطيته امثله ممن حاوله ووصـلت لمرحلة انه ان طلب اشياء يعرف رفض تلبيته له كجهاز بلاك بيري
قلت اعمل وحصل عليه لان المستقبل سيكون هكذا من سيلبي احتياجات المستقبل لك حين تصبح مسؤالا

والله اني اكلمك من قلب جريح ينزف لاني اخاف ان افشل معه خاصه وان المرحله القادمه لااستطيع ابقائه طول في المنزل مثل الان تعبت حتى نني صرت اقول ادرس واتقن دراستك وفعل ماشئت

لاانكر انه يجلس على كتبه دقائق يتصفحها ويقول ذكرت لكنه لايركز تعبت معه لاادري ماذا اقول هل من حل ينفعه ويريح قلبي عليه خاصه انه ابني الاكبر


اسم المستشير      ام حسن
______________________________

رد المستشار       أ. عصام ضاهر


أولا : أريد أن أحييك على اهتمامك بأبنائك وحرصك الشديد عليهم وعلى مستقبلهم ، وهذا يدل على مدى وعيك بالمسؤولية الملقاة على عاتقك وأنك راعية ومسئولة عن رعيتك كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” ألا كلكم راع . وكلكم مسئول عن رعيته . فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته . والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسئول عنهم . والمرأة راعية على بيت بعلها وولده ، وهي مسئولة عنهم . والعبد راع على مال سيده ، وهو مسئول عنه . ألا فكلكم راع . وكلكم مسئول عن رعيته ” ( رواه مسلم ) .


كما أنه لا يخفى عليك أن للأم دورا هاما جدا وفعال في حياة أبنائها وفي نجاحهم وتفوقهم لأنها هي التي تقوم بتشكيلهم كما تريد وتحب ، كما أنها تشكلهم حسب اهتماماتها وأولوياتها ، فإذا كانت الأم طموحة ولها أهداف سامية في الحياة ربت أبناءها على ذلك ولا يخفى عليك أن أغلب العظماء في العالم كانت عظمتهم بسبب أمهاتهم ،

من هؤلاء العظماء العالم الذي لا يشق له غبار ( الإمام الشافعي ) ،  والشخصية الفذة النادرة ( صلاح الدين الأيوبي ) فقد كان لأمه أكبر الأثر في حياته فقد ربته على أنه القائد الذي سيقود الأمة الإسلامية جميعا وأنه هو الذي سيقوم بتحرير القدس من أيدي الصليبيين ، فتربى على ذلك وأصبح بالفعل القائد صلاح الدين الذي حرر الأراضي الفلسطينية من الصليبيين ،

 

وهناك شخصية أخرى ربت ابنها على أن يكون من أهل العلم والحديث في عصره ، يقول وكيع بن الجراح: قالت أم سفيان المحدِّث لولدها سفيان: اذهب فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي، فإذا كتبت عشرة أحاديث فانظر هل تجد في نفسك زيادة فاتبعه وإلا فلتتبعني. هذه هي أم أمير المؤمنين في الحديث .



أرأيت أختي الكريمة كيف تربي الأم ابنها ، وأنت كذلك لابد لك أن تربي ابنك على حب العلم والتفوق الدراسي والتفوق في حياته ولابد لك أن تربيه على الأهداف السامية في الحياة، لذلك أنصحك بالأتي :


1. أولا وقبل كل شيء لابد أن تغمري ابنك بكل الحب والعواطف الجياشة التي تشعره بالأمان والاطمئنان وتقربه منك .


2. أن تعرفي لماذا لا يحب ابنك المذاكرة ؟ هل لأن المواد الدراسية صعبة ولا يعرف كيف يذاكرها ؟ أم لعدم قبوله للمعلم ولشرح المعلم في الفصل وبالتالي لا يقبل على المذاكرة ؟

أم أن هناك مشكلات في المدرسة جعلته يشعر بالاضطراب وعدم الرضا وبالتالي أثر ذلك على إقباله على المذاكرة ؟لابد أن تعرفي سبب المشكلة حتى تجدي لها الحل المناسب .


3. شجعيه دائما على التنافس في النجاح والتفوق مع غيره من إخوانه وزملائه المتفوقين وأشعريه بأن النجاح والتفوق شيء هام جدا للإنسان بغض النظر عن العمل الذي سيلتحق به بعد ذلك .


4. انتهزي فرصة وجود من يحب من إخوانه أو أقاربه، واجعليه يشجعه على التفوق والنجاح.


5. عليك بالدعاء المستمر له بأن يوفقه الله ويحبب إليه العلم والتفوق .

6. قربيه دائما من الله عز وجل بالطاعة والذكر والصلاة حتى يشرح الله صدره للعلم .


7. عليك بالتحفيز المادي والمعنوي له حتى لو أتم شيئا قليلا من مذاكرته حتى يحب المذاكرة ويداوم عليها .


8. البحث عن أصدقائه ومعرفة أحوالهم وهل هم ناجحون ومتفوقون أم العكس ؟ فإذا عرفت أنهم ليسوا أصدقاء أسوياء وهم سبب بعده عن الدراسة والمذاكرة فعليك أن تبعديه عنهم

وشجعيه أن يختار أصدقاء صالحين ناجحين ومتفوقين حتى يكون مثلهم واذكري له حديث النبي صلى الله عليه وسلم :” إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير . فحامل المسك ، إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة . ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة ” ( رواه مسلم ) .


9. اجعليه يتخذ قدوة يقتدي بها في حياته ولتكن قدوة ناجحة ومميزة .

11. عليك أن تكوني واعيةً أن ابنك في مرحلة المراهقة ويحتاج إلى معاملته كرجل يتحمل مسؤوليته، وقد يعاني من المشكلات التي قد تؤثر بشكل كبير على تحصيله الدراسي .

12. يجب أن يعرف أن العالم أصبح عالم المعرفة والتكنولوجيا والانترنت ، ولن يواكب هذا التقدم السريع إلا بالعلم .

13. كوني له الصديقة التي تسمع له جيدًا مع التغاضي عن الأخطاء مع التشجيع المستمر له .

14. ابتعدي كل البعد عن العقاب ويجب أن يكون العقاب بعد الاتفاق مع ابنك، إذا تكرر كذا سوف تحرم من كذا، وألا يكون أمام أحد .


15. لا بد أن يكون لوالده دورا معك في مواجهة المشكلة التي تتحدثين عنها ، و أن يتصل بمعلمه في المدرسة ليقوم بإعطائه واجبات إضافية – أعلم أن الآن وقت اختبارات ولكننا نتحدث عن حل المشكلة دائما وليس مرتبط بوقت معين – وأن يطلب منه إنجازها .

أعانك الله تعالى ، وسدد خطاك ، وجعل أولادك بارين بك وبأبيهم . 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم