أنا شاب مستقيم أشتكي كثيرا في الطريقة المثلى للتعامل مع والدي وأبين مظاهر المشكلة في الآتي :
1- كثرة مشاكله مع والدتي وعدم فهمه لطريقة التعامل معها ممايجعله يستخدم العنف في التعامل مثل أن يمنع عنها مصروفها الشهري أو ينتهرها
ويعاتبها عتابا شديدا أمامنا ، أو يسب أخوالي وهو يقاطعهم منذ سنين عدة لا يزورهم أبد لا في مناسبة ولا في غيرها وأخوالي قد يسألوني عنه من باب علاقتهم لا تسوء بأختهم (أمي ) . وعلى هذا يظل فترة قد تطول أحيانا لا يكلم أمي .
وبالنسبة لأمي فإنها تقوم بكامل حقوقه من طبخ وغسيل وتنظيف ولكل لقلة مستوى الوعي لديها
قد تتعجل في بعض الأمور التي لا تتناسب إطلاقا أن تتعامل فيها مع أبي وضعف مستوى الوعي وعدم الحكمة والروية لدى والدي يجعله لا يحسن التصرف في التعامل مع الموقف .
وأنا كثيرا ما أحتوي عدد من المشاكل التي تحصل بينهما بتقبل من الوالد احيانا وبعدم تقبل منه كثيرا ، ولكن الوالدة تستمع لي كثيرا وتجد أن لا خيار لها لمعالجة المشكلة إلا ذلك وحتى لا تتفاقم الأمور .
2-والدي لديه غرور أحيانا بنفسه ويتمثل في نظرته أحيانا للناس وتشعر من كلامه عنهم كأنه أحسن حالا منهم ولديه مزاجية عجيبة في آراءه فقد يمدحك يوما ما لموقف رآه منك وأعجبه ويسبك يوما آخر
لردة فعل منه على قضية ليس أنت طرفا فيها ولكن من باب الخير يخص والشر يعم .وقد يعدك بأمر في الصباح ويغيره بالمساء ولا تعرف لماذا غيره وقد يتعلق الأمر بأمور مصيرية .
3- لا أعلم احدا في حياتي صعب المواجهة والحوار معه مثل أبي فكونه يتقبل منك نقاش في أمر ما لعلاج مشكلة فهذا من الصعب لأنه يعتقد أنك أنت قد لا تساوي شيء عنده وأنه هو أبوك وأننا يجب علينا الإنصياع لأمره فأصبح في الحقيقة قائدا عسكريا لا أبا مربيا .
وهذه الطريقة كم أنزعج منها غاية الإنزعاج وأنا إنسان تعودت على الحوار في حياتي الشخصية ولا أحب مثل هذه الطريقة أن أتعامل معها ولكني أصبر وأحتسب في ذلك بعدا عن المصادمة مع الوالد .
ومن باب العدل فإن أبي يقوم بأغلب شؤون البيت من مصاريف شهرية وإنفاق على إخواني ولكن ما ذكرته مما سبق قد يعوق كثيرا في تعامله معنا وخاصة مع أمي فنجعل الإيجابي منه سلبيا لأنه إذا ذهبت الأخلاق فلم يبقى شيء.
أرشدوني جزاكم الله خيرا لعلاج ناجح أستطيع فيه لملمة أطراف هذه المشكلة وأن أعيد الإستقرار في بيتنا وخاصة أن مكانتي في البيت لدى أهلي مكانة عالية ورأيي له ثقله -ما عدا والدي والذي وصفت لكم حاله سابقا-
وأنا على أعتاب زواج قادم بعد شهور عدة وخروجي من البيت قد يكون له أثر كبير في نفوسهم وستكون حياتي ليس كلها معهم ، فكيف أستطيع حل هذا الأمر ولكم شكري وتقديري
هنيئاً لك يا أبا عبد الله هذه المكانة العالية عند أهلك، فإن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له باباً لنفع الآخرين، وليس هناك من يعظم فيهم الأجر ويزداد الثواب في إسداء النصح لهم، وبذل الإحسان إليهم أكثر من الوالدين والإخوة،
فاجتهد وفقك الله في القيام على شئونهم والسعي في قضاء مصالحهم، فإن ذلك خير لك في الدنيا والآخرة، وما ذكرت من تصرفات والدك تجاه أمك، والأخلاق التي يتعامل بها مع قرابته ومع الناس، والتي لا تعجبك، ورغبتك الجادة في حل هذه المشكلة؛
1-تجنب أسلوب المواجهة والحوار مع الوالد ، فإن كثيراً من الآباء يصعب عليهم تقبل النصح من أبنائهم، يرون أنهم في مكانة لا تسمح لهم بأن يأخذوا نصحاً من أبنائهم، أو يستمعوا إليهم،
يسر الله لك أمر زواجك، وأنجح مساعيك، وشرح صدر والدك للحق والهدى. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.