كيف أتكيف مع الحياة ؟
السلام عليكم ..
أولا اشكركم على هذا الموقع المميز ومجودكم الطيب لمساعده . أنا فتاة في24 مشكلتي أني أشعر أني دائما مهمومه وحزينه لا اعرف كيف اتكيف مع حياتي ومع من حولي
يعني مثلا احزن وأشعر بضيق من أشياء بالرغم اني اقول لنفسي ان الموضوع لا يستاهل الضيق عادي تحصل واحاول تهدات نفس بدون جدوى
أحيانا اشعر اني ارهق نفسي كثرا بالبحث عن الصواب والمثاليه لهذا اشعر بالحزن لاني لا اجدها في الامور التي تحصل بالرغم من معرفتي ان الحياة غير مثاليه وانا نفسي لا استطيع ان اكون مثاليه فاكتئب اكثر كلما حاولت ان اعمل شيء ولا استطيع
واحاول ومرة اخري ولا استطيع سواء بسبب ظروفي وبسبب اني لا اجد من يساعدني فافشل واكتئب اكثر اشعر اني دخلت في حلقه مغلقه منذ الثانويه ولم استطع ان اخرج منها بالعكس ساءت لا اعرف لماذا
مشكلتي اني اريد ان اتاقلم مع الظروف واتقبل الامور علي ماهيه عليه كيف استطيع ارجوكم ساعدوني لاني في صراع دائم مع الحياة ومع نفسي واجد صعوبه في تعامل مع الناس
وانا الان في فترة الامتياز ويجب ان اتعامل مع زملائي واعمل ولكني اشعر بالخوف من الفشل يا اما ان اعمل بشكل مثالي او اخاف والمكله اني مند الثانويه وانا لم اعد متفوقه في دروسي واخاف من الامتحانات
والدراسه لدرجه كبيرة حتى اني لم اعد ادرس بجد
اقضي وقتي في الكآبه والخوف من الامتحان فاصبح مستوى الدراسي متدني بعد ماكنت من متفوقات فجاة لا اعرف هل اصبحت غبيه فجاة لم اعد اركز جيدا وانسى ما اذاكرة حتى لو اعدت دراسته مرارا ما الحل ارجو المساعده واسفه علي الاطاله ولكم جزيل الشكر والامتنان
اسم المستشير : سارة.
______________________________
رد المستشار : أ. منصور إبراهيم الجار الله.
الاقتراحات والحلول :-
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:- أشكرك أختي العزيزة على استخدامك موقع المستشار الشمعة المضيئة في دروب الظلام،واُحيي فيك هذه الشجاعة والصراحة التي تدل على شخصيتك العاقلة المثقفة، والتي تبحث عن الحلول ولا تقف عند المشكلة مكتوفة الأيدي فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.
وأيضاً أحيي فيك هذه القدرة على تحمل المسؤولية والسعي الحثيث الواضح للوصول إلى الإيجابية.
وأقول وبالله التوفيق (الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ((اعقلها وتوكل…)) ويقول أيضاً (من توكل على الله فهو حسبهُ )وفي الحديث القدسي يقول الله سبحانهُ وتعالى (من تقرب لي شبراً تقربتُ له باعاً…آخره) فكل هذه النصوص الشرعية تدل بما لا يحتمل الشك أنكي كل ما تقربت إلى الله بالامتثال بأوامره واجتناب نواهيه وبالأعمال الصالحة ،كل ما كان الله في عونك ومعك وبدأت بذلك لأنكي كما يبدو تعانين من بعض المخاوف المقلقة وعدم الثقة بالنفس ،
فيجب عليك تعزيز ثقتك بنفسك والانطلاق نحو الايجابية والتقدم دون كثرة التركيز بالنتائج والأحداث بل أعملي وركزي في عملك فقط ،لا تهتمي بتعليقات وأحكام الناس لأن الناس كلهم ليسو حكماء ومستشارين بل خذي من الناس ما يدفعك للأمم فقط.
وأقول أيضاً يجب عليك التفاؤل والانطلاق ومصاحبة الأشخاص الواثقين من أنفسهم والمقدامين والجريئين حتى تتأثري بهم. وأيضاً أريد منك أن تحفظ وقتك وتجعلهُ مشبعاً بالنشاطات المحببة إليك كي تشغلي نفسك بما يفيد ،
وأيضاً عليك بممارسة بعض الرياضات المحببة للنفس في أوقات معينة كي تروحي عن نفسك وتطردي شحنات التوتر والقلق لديك ، وكذلك أوصيك بالمشاركة في النشاطات الجماعية كي تتفاعلي مع الناس وتندمجي معهم شيئاً فشيئاً حتى تخرجي من هذه الأجواء المحبطة إلى الأجواء المنطلقة ،
وأيضاً أطلعي كثيراً في المواضيع التي تحفز على التفاؤل والإيجابية وخاصة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إياك والوحدة فأنها قاتله ومدعاةٌ للأفكار السلبية والوساوس ،مارسي باستمرار الأشياء المحببة لكي وتكون مباحة كي تسلي نفسك ومن ثمَّ تكوني إيجابي أكثر .
طرق سريعة لعلاج القلق قد تفيدك :-
١- تجنبي التركيز والانشغال بالمواقف المؤلمة وحتى المشاهد المؤلمة لأنها تنطبع في عقلك الباطن وتؤثر في نفسيتك.
٢- تنفسي ببطء وبعمق ، وتأكدي من انتفاخ البطن لا الصدر ، فعشر أنفاس عميقة تملئ البطن تخفف كثيراً من التوتر.
٣- التمدد جيداً مهم ، حيث تؤدي أعراض القلق في الغالب إلى توتر عضلي ، لذا تغلبي على ذلك بإطباق العضلات المنقبضة وهزّ الأكتاف والأرجل والذراعين.
٤- روحي عن نفسك ، إن تخصيص جزء من وقتك للاستمتاع يومياً أمر محمود ، كأن تمارسي هواية محببة أو رياضة معينة أو تقابلي صديقه وتستمتعي معها.
٥- صاحبي الناس المحفزين وتجنبي المحبطين.
٦- أشغلي وقت فراغك دائماً .
٧- تجنبي الوحدة فإنها مدعاةٌ للأفكار السلبية والوساوس.
٨- النوم الجيد والغذاء الجيد مهم للتخفيف من حدة القلق والاكتئاب.
٩- ركزي على إيجابياتك وتجاوزي سلبياتك.
١٠- وعززي من ثقتك بنفسك بعمل الأعمال التي تحقق ذلك .
التسبيح والسجود هو العلاج للقلق ، وثبت علمياً أن بالسجود تفريغ للشحنات السلبية .
والله يرعاك ويسدد خطاك.