الأربعاء 11 ديسمبر 2024 / 10-جمادى الآخرة-1446

كيف أربي طفلي ؟



                                                   كيف أربي طفلي ؟
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRxhmJ6-uHxSyAUp4up3LC-VR5tq4N53AjwrmodkoheISnWlioVUQ

الابن الأول لنا الذكر الآن عمره 3سنوات , مايتعبني وأجعلني أفكر , وأخاف عليه كيف أقوم بتربيته وتكون أحسن تربية . أنا أعرف أن التربية تكون تربية دينية وعلى نهج الرسول عليه السلام .

لاتنقصني المعرفة لكن التنفيذ والتطبيق هما اللذان ينقصاني أضف لذلك أنا لست الوحيد الذي يقوم بتربيته فهناك الزوجة العنودة الغير مطيعة والتي لاتسمع كلامي وتتهمني اني من خرب ولدنا فأصبح عنود يضرب , لايطيع ولايسمع الكلام البكاء لأي أمر يريده .

أنا لا أريد أن أعيش في قلق وخاصة إذا ذهب لبيت جده أو جدته , ماهي السلوكيات التي يأخذها هناك ؟ من يكلم ؟ ماذا يتعلم ؟ أيتعلم الصواب والحق أو الخطأ والباطل ؟

أريد ولدي باراً ومطيعاً لي , ويمشي في طريق الحق , وفي المستقبل يترقى ويتوظف في أحسن الوظائف التي يضمن بها مستقبله . لكن ذلك لا يتأتى إلا بالتربية الحسنة والصالحة والبعد عن أصحاب السوء والشر .

وضع خطة للتربية وتكون مدروسة لكن كيف آتي بهذه الخطة ؟ التربية علم وفن وأنى لي ذلك . آمل أن توجهوني ,,, ولكم الشكر الجزيل .

اسم المستشير     طالب
_________________________

رد المستشار     د. محمد محمود عبده صالح

عزيزي الأخ / طالب :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

كل عام وكل شهر رمضان كريم بإذن الله ، قبل أن أبدأ كلامي معكم فلتسمح لي أن أشكر الحق تبارك وتعالي اللهم لك الجمد والشكر علي كثير نعمك وفضلك ورضوانك علينا جميعا ، اللهم بلغنا نهاية الشهر الكريم وبلغنا ليلة القدر ونفعها وقدرها لنا جميعا والأمة الآسلامية يارب العالمين وبعد :

ابن حضرتكم لديه ثلاث سنوات وتريد تربيته تربية سليمة تربية إيمانية والزوجة عنيدة ولاتسمع ولا تطيع .

أولا : قبل أن أتحدث عن طريقة تربية الطفل الصغير دعنا نخاطب الكبار المسئولين عن هذا الصغير وخاصة الأم التي حباها الله بالجنة ووصي بها الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليمات عندما أوصي بها الصبي ثلاث مرات وأوصي للأب بالأخيرة ، كنت أود معرفة مستوي تعليم الأم.

-على كل حال ياعزيزي مكمن القضية في علاقة الزوج بالزوجة أي الأم أولا وعلاقتها بالأب ، هنا أساس الموضوع ولا أقول أساس المشكلة _ فبداية الحل هو الوصول بالوضوح في العلاقة بين الأب والأم كيفية مع الصغير كان يقول الأب كذا وتقول الأم عكس مايقوله الأب _ أعتقد هذا ما يحدث ، فالأم في الأصل تابع للزوج إلا أن بعض الزوجات لديهن نزعة سلطوية في البيت بما فيها تربية الأبناء إلا أن هذا ليس صحيحا بالمرة.

أوصيك أخي أن تحاول قدر الإمكان ضبط إيقاع العلاقة بينك وبين الزوجة واعلم تماما أن هذا صعب عليك لأنك كما أعتقد انك حاولت ذلك مرارا وتكرارا إلا أن تعنت الزوجة يفسد عليك إتمام صلاح العلاقة ، لكن الأم هي التي تمكث كثيرا مع الصغير في البيت وهي التي تقوم بالتربية والاحتكاك المباشر مع الصغير والأب يقوم بالتوجيه الذي ترفضه زوجتك .

لابد أولا من تحسين العلاقة بين الأم وبالبلين توضح أن مصلحة الأسرة بالكامل في تربية الصغير لابد أن تكون صحيحة وسليمة والانشقاق بين الطرفين يفسد النشء تماما – فالمحاولة مع الزوجة أولا وثانيا وثالثا – أما إذا لم تفلح المحاولات فعليك التعامل مع الابن باللين والرفق حتى يبتعد عن العصبة والعناد الذين تعود عليها من تصرفاتكم معا.

مرحلة الطفولة من أجمل المراحل التي يشعر بها الآباء والأمهات في بيئة سوية، فعناد الطفل وضربه لأي أمر يريده شيء مكتسب من البيئة ، وعليك ألا تلبي كل ما يطلبه الطفل بهدوء وبعيدا عن العصبية حتى لا يصل الطفل إلى مرحلة التدليل .

ثانيا : عليك عزيزي أن تستمر في بقاء الطفل أطول فترة ممكنة مع جده وجدته فهم على دراية بالفطرة بتربية النشء على الأقل أفضل من الأم ذاتها0

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم