ارجو مساعدتي في قضيتي التي تتعلق بحساسية زوجتي لانها ترغب ان ابادلها الحس والعاطف وانا احاول ولكن لاني مشغول عنها لضرورة الحياة والمعيشة. اخي المستشار المشكلة تتعلق في ايام الاربعاء والخميس. كالمعتاد انا سمح لها بزيارة اهلها كل اربعاء وهو حق له
ا
ونظرا لانني معتاد على اللإلتقاء بزملاء بعد العاشرة مساء إى الواحد أو الثانية صباحامما اثر على قضية العلاقة الزوجية بان لااتركها حتى منتصف الليل وانا تفهمت الموضوع فاظطررت ان اقوم باعدتهاإلى البيت ثم على الساعة الحادي عشر مساء ثم اذهب للقاء زملاء الذين اعرفهم منذ 30 سنة , وهي تتذمر من انني اتركها واروح.
هذا فقط يوم الاربعاء عادة ويوم الخميس نذهب سويا إلى اهلي ثم احيانا اذهب للقاء زملاء بعد ما ايضا اعود بهم إلى البيت، مع العلم انه لايوجد فرصة اخرى مناسبةللالتقاء بهم إلا في ايام الاربعاء والخميس
ارجو ان تساعدني حتى لا اخسر حياتي الزوجية
مع العلم ان زوجتي حساسة ومطيعة في نفس الوقت واعمار الاولاد الولد 3 سنوات والبنت شهرين افيدوني الله يفتح عليكم وعلي ابوعبدالله
رد المستشار د. أحمد بن حسن الزهراني
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
أخي أبو عبد الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أبشر وأمل .. أخي قال الله عز وجل((وجعلنا بينهم مودة ورحمة))وقال النبي صلى الله عليه وسلم(رفقا بالقوارير) وكان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع زوجته عائشة رضي الله عنها بلطف وبأسلوب العاطفة الجياشة فقد جاء في الحديث الصحيح إنه قال(إن من البيان لسحرا)
فقد غضبت عائشة رضي الله عنها يوم ما ورمت بصحن مليء بالأكل أمام إمام المتقين وسيد المرسلين , فماذا تتوقع ردة فعل نبي الأمة ومعلم البشرية ,قال(غارت أمكم غارت أمكم),,
أنظرت يا أخي كيف يتعامل النبي مع زوجاته ,, فهذا هو معلم البشرية يعلم أمته كيف يتعاملون مع أزواجهم ,والقصص في هذا كثير .. ولكن يكفي من العقد ما أحاط بالعنق .
أخي أبو عبد الله : الله حينما خلق المرأة خلق معها العاطفة الجياشة والحنان والتغنج والتبعل فهذا الأمر ليس بيدها إنما جبلت عليه حينما خلقها الله عزوجل .
1- إما ردة فعل فيصبح الحنان غضب والملاطفة تصرفات رعناء والعاطفة سوء أدب.
2- إما يصبح عندها اكتئاب مفاجئي فيصبح البيت كئيبا والأطفال مكتئبون وتصبح جالسة في إحدى زوايا المنزل تراجع طبيب الأمراض النفسية.
3- وإما المصيبة الكبر ثالثة الأثافي إذا لعب الشيطان بها وجرى منها مجرى الدم ,, فقد يأتيها من الذئاب البشرية لا قدر الله من يلعب بعقلها كما لعب بعقل صحابي وصحابية رضي الله عنهما أجمعين ثم تقع المصيبة الغير متوقعة ثم ولات حين مندم.
أخي أبو عبد الله لابد من أن تقسم وقتك ونعطي كل ذي حق حقه ,فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) .. فلابد من أن تعطيها حقها في الابتسامة في العاطفة في الملاطفة في الممازحة ,
لابد أن تعطيها بعض العبارات التي تدركها تعلقها بك يزداد احترامها لك وحبها,لا تنظر لغيرك لا ترضى أن يتكلم بك أحدا ,بل تجعلها بهذا التصرف أن لو طلبتها المستحيل تنفذه مباشرة دون شرط أو قيد لماذا لأنك ملكتها بعبارات ليس لها وزن في الميزان ولا تشترى بنقود من الأسواق,إنما وقعها في ميزان قلبها أكبر مما تتوقع ، ولها قيمة معنوية في نفسها لا تقدر بثمن .
النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس شغلا بما أمر به من ربه سبحانه ,, ومع ذلك حينما سألته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت له يانبي الله مامقدار حبي في قلبك ,, أنظر السؤال ووقت السؤال ومن تسأل ..
ومع ذلك لم يقل أنا مشغولا وأنتي متفرغة ,,حاشى وكلا هو بأبي وأمي وكل ماأملك ,, إنما قال ياعائشة حبك في قلبي كعقدة الحبل)أي حبا شديدا لايمكن أن يفك ,,ماذا فعل هذا الجواب في نفس عائشة رضي الله عنها ,, أراحها واطمأنت ,,
أخي أبو عبد الله لا تخسر أهلك من أجل سويعات تقضيها مع بعض الزملاء ,ثم تنصرف , والله لن ينفعوك لا قدر الله لو طلبت زوجتك الطلاق ,أو لعب بها الشيطان أو أصيبت باكتئاب نفسي .
إنما يا أخي سدد وقارب لا تخسر الجميع حاول تعطي كل ذي حق حقه , تجلس مع أهلك ونسق معها ما هي الأوقات المناسبة لها إلي ممكن تحس إنها راضية عنك , فهي بدورها سوف تخجل وستقوم بالتنسيق الأمثل الذي يجمع جميع الأطراف .
ونصيحتي لك ,أن تجعل يوم الأربعاء هو يوم نزهة الأبناء وأنت معهم لا أن تذهب بها إلى منزل أهلها ولا أهلك , إنما اذهب بهم إلى مطعم للعشاء ,ومن ثم أذهب إلى إحدى المنتزهات ومن ثم عد إلى المنزل بهم أجلس ذلك اليوم معهم بل ونم تلك الليلة لا تسهر خارج المنزل لأن ذلك اليوم لها وهي تريد أن تكمل السهرة معك ياذكي ..
واجعل يوم الخميس لزملائك ,وهي إذا أرادت الخميس أن تذهب بها إلى أهلها أو أهلك فلا بأس , المهم لابد من يوم نهاية الأسبوع يكن مخصص لها ولأبنائها .
أسأل من جلت قدرته وعلى شأنه أن يؤلف على الخير قلوبكما ,,هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.