لا أريد أن يتزوج زوجي عليّ .
انا متزوجة من رجل اخوته جميعا متزوجون من اربع نساء والمجتمع من حولي يتحدثون بأن زوجي سوف يلحق بأخوته، كيف اتعامل مع نساء المجتمع . ثم كيف اكسب زوجي بحيث لا يتزوج علي كما فعل اخوته، علما انني ملتزمة ، وهو صالح يخاف الله .
اسم المستشير العنود
___________________________
رد المستشار الشيخ أحمد بن يوسف الصايل
أختي الكريمة :
مع الأسف أن المعروف أصبح عند الناس منكرا والمنكر معروف وأصبح الزواج بآخرى لدى مجتمعات المسلمين من المنكرات والأمور الشنيعة وأصبح المتزوج بأخرى من الشواذ في الوقت الذي يسكت فيه عن الفاسد الذي يتعاطى الحرام ويقيم العلاقات المحرمة مع أخرى . بل بعض النساء إذا خيرت بين زواج زوجها من اخرى وبين سفره لمعاقرة الحرام رضيت بسفره للحرام خشية زواجه ونظرة الناس إليها.
واذا كان لدى الرجل من القوة الجسمية والحالة المادية ما يسمح له بالتعدد وفقا للشريعة الاسلامية مع تحري العدل وتكوين أسرة مسلمة من زوجة ثانية في النور أليس ذلك أفضل من أن يقيم علاقات آثمة تحت جنح الظلام كما هو الحال عند من يرفضون تعدد الزوجات ، أو أن يقصد الدول المنحلة لتفريغ غريزتة.
والتعامل مع المجتمع في هذه القضية هو إيراد النصوص الشرعية المبيحة لذلك ، ويستشهد بالرسول – صلى الله عليه وسلم – في تعدده وحث القرآن على التعدد وعدم السماح لمن يعيبون على زوجك وإخوته بالخوض في شئون الناس الداخلية ، وعدم فتح المجال لهم لانتقاد إخوة زوجك وتخويفك من إقدامه . وإياك وانتقاص زوجك أمامهم وإفشاء الأسرار الزوجية لهم ؛ فقد يفضي ذلك إلى شحن قلبك عليه فلا تظهري التسخظ وعدم الرضاعنه .
أما كيف تكسبين زوجك كي لا يتزوج عليك كما فعل إخوته، فأظن أن هذا هو السؤال المهم ، وإليك – أختي الكريمة – هذه النصائح :
• أدي حقوق زوجك الشرعية قبل كل شيء وقومي بحقه خير قيام ولا ترفعي صوتك على صوته .
• كوني علاقة جيدة مع والدته وقدريها وأكرميها فهي المؤثرة على قراراته غالبا .
• إياك وأن تفشي أسراره.
• تعلمي السيطرة علي نفسك ولسانك – خاصة عند الغضب – ، فكظم الغيظ عبادة .
• أبعدي عنك الشك والغيرة ، ولا تهدمي حياتك بيدك .
• لا تتجسسي عليه ولا تلاحقيه .
• لا تتكلمي معه بلهجة الآمر والمستجوب ، ولا تنتقديه .
• لا تذكري أهله عنده إلا بخير .
• لا تجرحيه بكلمة قاسية تظل محفورة في نفسه حتى بعد الصلح .
• لا تثيريه أو تستفزيه أمام أبنائه.
• راعي أبناءه واهتمي بهم جيداً تمتلكي قلبه فوراً .
• لا تخرجي أنت وأبناؤك من تحت رعايته أو تحاولي ذلك فتعرضي علاقتكما للاضطراب .
• تعودي تقديم التضحية إذا اختلفتما في شيء ، فهبي أياك له ووافقيه تكسبيه .
• إذا حدثت بينكما مشكلة ، وأهملها هو أو أمهلها . فلا تنتظري وبادري أنت بكل لطف إلي حلها .
• لا تربطي الماضي بالحاضر عند أي خصام يقع .
• شاركيه في همومه المنزلية والعملية والشخصية لكن مع تخير المكان والزمان المناسبين .
• كوني معه لينة مسايرة تمتلكيه .
• اجتهدي ألا يتدخل أهلك في مشاكلكما .
• أخفي عيوبه ، وأظهري محاسنه ، واحترميه واشكري فعله .
• استأذنيه دوماً .. فهذا لا ينقص من قدرك ، بل يزيد محبتك في قلبه .
• احذري أن يحس أن صديقاتك وزائراتك أحب إليك منه وقت راحته .
• حاولي ألا يراك زوجك إلا في أكمل هيئة وأجمل شكل وأحسن رائحة .
• ( كوني له أمَةً يصبح لك عبداً ).. هذه وصية أمامة بنت الحارث لابنتها فطبقيها .
• أظهري له أنك غيورة علي ماله ، حريصة علي ملكه ، وإياك والإسراف والتبذير .
• كوني أهلاً للمسؤولية التي حمَلها لك الشرع ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها .
• وافقيه دوماً تحظي عنده ؛ فقد قالوا : الحظوة في الموافقة .
• لا تظهري الفرح وهو حزين ، ولا الحزن وهو مسرور .
• استعملي معه اللطف دوماً يأتك أكثر لطفاً .
• اغلبي أهل زوجك بالخير ولا تغلبيهم بالشر .
• اقتربي منه دوماً ، بالمادة والمعنى ، ولا تكوني قريبة الجسم بعيدة الروح ، أو العكس .
أسأل الله أن يديم المودة والمحبة بينكماوأن يحببه إليك ويحببك إليه وأن لايفرق بينكما في الدنيا والأخرة .
والله أعلم وأحكم .