لسان أمي المحبة يعذبنا !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا لكم على ماتقدمونه من إستشارات في هذا الموقع الأكثر من رائع
مشكلتي ليست مشكله لى وحدي فقط فالكثير يعاني منها هي اللسان الاذع وبإلاخص إن كان هذا شخص تحبه ويحبك ولكنه سليط اللسان لايراعى لمشاعرك أخوتي نحن نعاني من لسان أمهاتنا الاذع فكيف الحل ؟؟؟
أن تفهمنا نحن الكبار فكيف بالمراهقين وصغار فهولاء لا يجدون في النفسهم إلا تفسير واحد- أن أمنا لاتحبنا-.
كيف نشعر الام بخطائها كيف نوصل لها بطريقه لا تجرح مشاعرها أن هناك ألفاظ لايجدر بها النطق بها أمام أطفالها المرهقين وأن تعمل بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام (قل خيرا أو أصمت)وأن تمسك لسانها فهولاء لايفهموا إلا مشاعر هي تحبني أو هي تكرهوني.
أمهاتنا لهن مشاعر وأحساس بأطفالهم لكن الجهل بالتربيه والاميه لعبت دورها .فكيف لى أن أخبرها أن ليس كل كلمه تقال وأنا قد تربيت بين يدها وتشعر أني مازلت صغيره ولا تقبل منى النصيحه.
ثم أن فاقد الشيء لا يعطيه فقدنا الكلمه الحلوه فقدناالحنان من ثم أصبحنا لا نصبر على سوء الخلق المشكله ليست بها لانها أميه لم تتعلم التربيه إلا بالممارسه ومن أمهانعذرها-
ولكن ألا تكفي الحياة لتعلمها – كيف نربى في أخوتنا الصغار الثقه بالنفس وحب العلم ومحبتها قبل كل شيء ولسانهايدمر كل معانى جميله من حب وتقدير لذات.
هي مشكله عامه أردت أن أجد لهاحل عندكم بيوت كثيره تعاني مانعانيه.أريد ضبط لسان أمي ؟؟أريد أن أزرع الثقه بنفسي أولا ثم بأخوتي الصغار؟؟ كلمتها تعذب وهي لاتعى ذلك وشكرررررررررا
اسم المستشير شعاع
_______________________
رد المستشار أ. خديجة علوي بافقيه
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الأخت شعاع :
نشكرك على ثقتك بموقع المستشار ونحن جميعا نحاول الوصول إلى المستوى الذي يرضي الله ورسوله . فالنصح والإرشاد مطية المؤمنين. وبهما تستنير القلوب خصوصا إذا بنيا على درر التشريع الإسلامي الحنيف . القرآن والسنة وحسنات السلف الصالح.
يقول سبحانه وتعالي:(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)وقول رسولنا الكريم محمد علية أفضل الصلاة والتسليم (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين…) [متفق عليه].
لقد طرحتي في استشارتك قضية عامه ترتبط بالأمهات وممارساتهن التربوية تجاه أبنائهن وسلوكياتهن, وتصرفاتهن المتقلبة تجاه أبنائهن .
ذكرت أن أمك سليطة اللسان لكنها تحبكم. كذلك, إن أمك سليطة اللسان وتجرح بلسانها مشاعرك ومشاعر أخوتك , خصوصا, المراهقين والمراهقات وتسألين عن الحل المناسب , لان ذلك مشكله عامه( كما ذكرت ).
أختي : من خلال سيرتك الذاتية انك طالبه دراسات عليا ويعني ذلك أنك على قدر من الوعي والبصيرة للتعامل مع مشكلة والدتك.هل المشكلة بهذا الحجم الكبير لدرجة أنك غير قادرة على التكيف معها .
انظري إلى أمك من خلال ما كتبته أنت عنها في عرضك للمشكلة :
أولا: اللسان اللاذع وبالأخص إن كان هذا شخص تحبه ويحبك ولكنه سليط اللسان لا يراعى لمشاعرك أخوتي نحن نعاني من لسان أمهاتنا اللاذع فكيف الحل ؟؟؟
ثانيا:أمهاتنا لهن مشاعر وإحساس بأطفالهم لكن الجهل بالتربية والأمية لعبت دورها .فكيف لي أن أخبرها أن ليس كل كلمه تقال وأنا قد تربيت بين يدها وتشعر أني مازلت صغيره ولا تقبل منى النصيحة.
ثالثا :أمهاتنا لهن مشاعر وإحساس بأطفالهم لكن الجهل بالتربية والأمية لعبت دورها . فكيف لي أن أخبرها أن ليس كل كلمه تقال وأنا قد تربيت بين يدها وتشعر أني مازلت صغيره ولا تقبل منى النصيحة. ثم أن فاقد الشيء لا يعطيه فقدنا ألكلمه الحلوة فقدنا الحنان من ثم أصبحنا لا نصبر على سوء الخلق المشكلة ليست بها لأنها أميه لم تتعلم التربية إلا بالممارسة. عرض وتحليل صفات الأم كما ذكرتها صاحبة المشكلة .
•أنها سليطة اللسان • أنها سيئة الخلق •أنها جاهلة بأساليب التربية •أنها أمية وجاهلة •أنها لا تتقبل منك النصيحة •أن لها مشاعر وأحاسيس لكنها تجهل أساليب التربية،
أنت لم تذكري صفة طيبة في أمك أبدا رغم انك قلتي أن لها مشاعر وأحاسيس وأنها تحبكم . كم هو مؤلم أن تنظري إلى أمك بهذه الطريقة , كم هو قبيح أن ينظر لأبناء إلى أمهاتهم بهذه الطريقة السلبية ! أليس هناك شيء جميل ؟؟ الم تحملك تسعة أشهر وهنا على وهن ؟ الم ترضعك ؟ الم تسهر عليك الليالي؟
أختي : لقد فرض الله علينا أن نعبده وحده وقرن الإحسان للوالدين بعبادته ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)).
أدرك تماما أن المشكلة ليست فيك لكن المشكلة في كيفية التعامل والتكيف مع طباع والدتك , خصوصا أن إخوتك المراهقين غير قادرين على ذلك وان لسانها يدمر كل المعاني الجميلة وتقدير الذات. أدرك انك بحاجة لدعاها وان تكون بابا لدخول الجنة وهذا يا عزيزتي مطلب يجب تحقيقه .ادعي لها فالدعاء له سحر عجيب .
علمي إخوتك الصبر وهذا واجب ، حاولي أن لا تصطدمي بها في كل شيء , قدري أنها من جيل غير جيلك وأنها لم تتعلم وأنها هي أيضا ضحية أساليب تربوية خاطئة اكتسبتها ممن ربوها سواء والديها أو غير ذلك . وان نحن حللنا مشكلة والدتك أنها تمارس عنفا لفظيا عليك وعلى إخوتك أليس كذلك ؟ هي بحاجة لك ولحبك وصبرك وأنت بحاجة لرضاها اجل رضاها . إن الله أمر بالإحسان للوالدين وان كانا مشركين . لعظمتهما فهما طريق الجنة .
أنصحك كأخت كبرى أن تتوددي إليها وبالمعروف تتعاملي معها وتحاولي ان تستعرضي مواقف مشابهة وطرق علاج الأمهات لها .
أشركي والدتك مع مجموعة أمهات فاضلات عن طريق إحدى الجمعيات الخيرية أو بعضا من معارفك الذين تثقين بحسن تربيتهم لأولادهم. والقرآن خير معلم . وفقك الله .