لماذا الروتين الممل يا زوجتي ؟
السلام عليكم
أنا متزوج منذ أكثر من 12 عاما وأعاني من ضعف المعاشرة الجنسية مع زوجتي وقد زاد ذلك حدة في الشهور الماضية مع العلم أنها من النادر أن تبادر في طلب المعاشرة حيث أني غالبا ما أكون المبادر في ذلك. تقول زوجتي أني من النوع الصامت الذي لا يتحدث كثيرا وأرى أنها تحب انتقاد تصرفاتي كثيرا مع العلم أني لم أقم يوما بالإساءة إليها بالقول أو العمل.
أشعر أن حياتنا أصبحت روتينية مملة وأنه لا يجمعنا في بيت واحد إلا أطفالنا. أشعر أني أريد الصراخ عاليا من شدة الألم ولكن لا أستطيع. أريد حلا !
اسم المستشير أشرف
……………..
رد المستشار د. فرحان بن سالم العنزي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ماتقوم به زوجتك من انتقاد لتصرفاتك وإثارة بعض المشكلات ما هو إلا تعبير غير مباشر وقد يكون غير شعوري عن عدم الارتياح مع أسلوبك في التعامل اليومي معها خصوصا على المستوى الوجداني والعاطفي.
أخي الكريم إن المرأة تحتاج إلى الاحتواء العاطفي المتمثل في الحب والحنان وتحقيق مجموعة من المشاعر الايجابية التي تعطيها الشعور بالأمان وتعينها على أداء أدوارها الزوجية بنجاح واقتدار.
يمكنك أخي الكريم إعادة حياتك الزوجية إلى الوضع الطبيعي الآمن والمستقر، من خلال القيام بالإجراءات المقترحة الآتية:
– عقد جلسة مصارحة مع الزوجة على أن يكون هناك إنصات كامل لمتطلباتها وتقبل كافة ملاحظاتها، ثم وضع خطة عمل مشتركة يتم الاتفاق فيها على كافة ما يمكن القيام به لتلبية جميع الرغبات.
– لا بد من المرونة والتنازل عن بعض الأشياء من اجل تحقيق حياة سعيدة، ولتكن النظرة بعيدة إلى الإمام.
– تنظيم رحلة عائلية إلى أحد المواقع المفضلة للأسرة من اجل كسر الجمود والروتين.
– تخصيص يوم على الأقل أسبوعيا”على أن يكون مختلف بشكل أسبوعي” تحاول فيه التقليل من المشاغل الخارجية وتركيز الاهتمام الى الزوجة والاستماع إلى مشاكلها وآرائها حول جميع القضايا العامة والخاصة في جو من الألفة والتقبل والحوار الهادئ.
– استغلال المناسبات لتقديم هدية محببة.
– العناية بالمظهر الشخصي واستخدام بعض المستحضرات (عطور – كريمات…) من اجل تحقيق الجاذبية والاهتمام من الطرفين.
– السفر والسياحة من اجل تكوين ذكريات جميلة لأوقات رائعة.
وفي النهاية ينبغي تلمس احتياجات الزوجة (نفسية – مادية – معنوية) ومحاولة تحقيقها قدر الإمكان والاعتذار عند عدم القدرة لأن في ذلك أشعارها بالاهتمام، وهو كل ما تريده الأنثى من الذكر.
أتمنى لك التوفيق .