لماذا تصاحب فلانا .. ؟؟
السلام عليكم …لدي صديق عزيز على قلبي ، آحببته في الله وآعلمته بذلك ، وقد تجدنا آغلب الآوقات نقضيها معا ، لكن في بعض الآحيان تصلني تعليقات من بعض الشباب حول صداقتنا ، لماذا تصاحب فلان وليش وفين تروحوا ومن الكلام السيء …
أخاف ان يؤثر هذا الكلام في صديقي .. كيف آرد على هؤلاء الآشخاص وما هي الطرق المناسبة علما بآني في السنة الآول من المرحلة الجامعية وصديقي يصغرني بسنتين آي في السنة الثانية ثانوي ..
اسم المستشير ص.ي
* * * *
رد المستشار د. سعد بن مبارك الشهراني
بسم الله ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد الهادي الأمين القائل ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله …… ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ……. ) رواه البخاري1423 ومسلم
كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث حسن ( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) صحيح الجامع280 0
ابننا الكريم ..
اسأل الله أن يرينا وإياك الحق حقاً وأن يرزقنا اتباعه ، وان يرينا الباطل باطلاً وان يرزقنا اجتنابه 0
كما أسأله تعالى أن يجعل حبكم في الله تعالى وحده ، وأن يثبتكم على حبه وحب رسوله 0
كما تقول أنك أخبرت صديقك بأنك تحبه في الله ، وبالتالي فقد اتبعت الطريق السليم أولاً ، وطالما كان حبكما في الله فلماذا القلق ، فهي الإجابة الواقعية لما يتساءل عنه أصحابك ، عندما يسألونك لماذا تصاحب فلان ؟ فتقول لهم لأنك تحبه في الله 0
ومع ذلك يمكنك أن تجاوبهم بشفافية وبوضوح ، بل ويمكنك أيضا توسيع دائرة الصداقة مع زملائك ومشاركتهم معكما في قضاء الأوقات عندما تكونون سوية ، عندها سيعلمون أين تذهبون وبماذا تتحدثون ، هذا من جانب 0
ولأنه قد يكون تفكير الشباب سلبيا في هذه المرحلة ، وخاصة في تكوين الصداقات ، ولكن عندما تحضر الإجابات وتكون صادقة مع الجميع ، وتكون الصداقة في الله ، والحب في الله فلا تخش أحدا ، لذا أنصحك بما يلي :
1- ادع بعض زملائك لقضاء وقتا معكم 0
2- تناقشوا في المواضيع الايجابية معا 0
3- اسأل صديقك : كيف ترى صداقتنا ومحبتنا في الله ؟ هل هناك ما تخافه منها ؟ وفي إجابته تعرف مدى تأثره في كلام الآخرين 0
4- اختر الأماكن المناسبة لقضاء الأوقات مع صديقك وهي الأماكن المعروفة، وأخبر الآخرين بمكان قضاءكم تلك الأوقات 0
5- كون صداقات مع الآخرين ، وادع ربك بأن يجعل حبكم في الله وتفرقم في الله ، كما اسأل المولى لكما وللجميع ولشباب المسلمين بأن تكون محبتنا ومحبتكم في الله 0
هذا والله اعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد
المصدر : موقع المستشار