السبت 09 نوفمبر 2024 / 07-جمادى الأولى-1446

مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال



 

هل تنزعج كثيراً عندما يبلل طفلك سريره ؟ هل تضطر زوجتك إلى تغيير الملاءات وغسلها وتهوية غرفة طفلك عدة مرات في اليوم؟ لا تنزعج فمشكلة التبول اللاإرادي من المشاكل الشائعة بين الأطفال، وهي مسببة للقلق والحرج والانزعاج لأسر هؤلاء الأطفال لما لها من آثار نفسية سلبية على الطفل خصوصاً مع التقدم العمر.

وهي عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عمليه التبول؛ وقد يكون “ثانويا”؛ حيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد تحكم بنفسه لمدة ستة أشهر أو أكثر.

وفي هذا المقال سأركز على الجانب النفسي والتربوي فقط ، أما الجانب العضوي والطبي فله متخصصوه فلابد من مراجعة الطبيب أولا .

أما أسباب المشكلة فلا توجد أسباب قاطعة للتبول اللاإرادي، لكن توجد عدة عوامل يمكن أن تسببه:

أولها -كما ذكرنا سابقا -أسباب فسيولوجية وعضوية، وهى تعنى أن الطفل يعانى من أمراض في الجهاز البولي مثل التهاب في المثانة، أو التهاب في قناة مجرى البول، أو التهاب في الكلي، أو إمساك مزمن ، أو غيرها من الأمراض ، والتي ينصح بمراجعة الطبيب المختص في ذلك .

وهناك أسباب نفسية منها:

تقصير الأبوين وفشلهم في تدريب الطفل على ضبط البول.

سوء علاقة الطفل بأمه مما يجعل تدريب الطفل على التحكم بعضلات المثانة أمراً صعباً.

اتباع أسلوب القسوة والضرب والحرمان كي يتعلم الطفل التحكم في بوله والتدريب على إزالة الحفاضة وتعليمه الجلوس على البوتى (القصرية) أو الجلوس على الحمام.

حالات التبول اللاإرادي تنتشر بشكل أكبر لدى الأمهات اللاتي يبدأن تعويد الطفل على التخلي عن الحفاضات مبكرا وتدريب أطفالهن على التحكم في البول.

تدليل الطفل والتهاون معه والتسامح عندما يتبول وهذا يعزز لدى الطفل هذا السلوك ويعتقد أنه على صواب ويتمادى فيه.

التفكك الأسرى وزيادة حالات الطلاق والانفصال وكثرة الشجار من الوالدين أمام الأبناء يؤدى كل هذا إلى فقدان الطفل الشعور بالأمان.

وجود مشاعر الغيرة لدى الطفل كوجود منافس له كقدوم أخ جديد له أو زميل متفوق عليه في المدرسة.

خوف الطفل من الظلام أو بعض الحيوانات أو أفلام العنف واستخدام الضرب والعنف كأسلوب للتربية والعقاب.

وإليك أخي المربي  10 خطوات تساعدك في علاج هذه المشكلة :

1- الامتناع عن عقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله.

2- دور الوالدين في تخفيف أثر المشكلة بالنسبة للطفل وتيسير الأمر عليه وإزالة الضغط النفسي عنه وتحسين الجو الأسري من حوله.

3- التحقق من سلامة الطفل عضوياً عند الطبيب وفحص جهازه البولي والتناسلي وجهاز الإخراج وإجراء التحاليل للبول والبراز والدم والفحص بالأشعة والفحص عند طبيب الأنف والإذن والحنجرة.

4- الإقلال من السوائل بالذات قبل ساعات من النوم.

5- التشجيع بواسطة المكافآت بالنسبة لليالي الجافة.. وقد تكون المكافأة معنوية بكلمات تشجيعية وقد تكون عينية مما يحبه الطفل.

6- إيقاظ الطفل للتبول عدة مرات ليلاً

7-  يجب على الأم أن تكون صبورة وتتحلى بالهدوء ولا ينعكس ضيقها من هذه المشكلة على طفلها؛ لأن ذلك سيشعره بالضيق لعدم قدرته على التحكم بنفسه.

8- شعور الطفل بالخوف وعدم الأمان سواء بسبب مشاكل أسرية بين الوالدين أو التهديد الدائم منهما أو بسبب المدرسة قد يكون السبب الرئيس لهذه المشكلة .

9- إعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة فهو مفيد كما أثبتت العديد من الأبحاث، لأنه يساعد على امتصاص الماء في الجسم والاحتفاظ به طيلة مدة النوم، كما أن العسل مسكن للجهاز العصبي عند الأطفال ومريح أيضاً للكلى.

10-يجب إراحة الطفل نفسيًا وبدنيًا بإعطائه فرص كافيه للنوم حتى يهدأ جهازه العصبي ويخف توتره النفسي الذي قد يسبب له الإفراط في التبول .

———————————————————–

* بقلم عدنان سلمان الدريويش

** المستشار الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم