ربما نسي بعضنا، أو تكاسل في لحظة ما عن اتباع التوجيهات التي يأمر بها أطفاله.
كثيرون – للأسف – تأخذهم العزة بالإثم، وتأبى عليهم كرامتهم المزعومة أن يعترفوا بخطئهم، وربما يتمادى بعضنا فينهر ابنه ويلقي عليه محاضرة في الأدب مع الكبار لو قال الصغير عبارة مثل: “لماذا يا أبي رميت المنديل من نافذة السيارة؟ “.
ولو كان الخطأ والاعتذار يعيب أحداً لعاب سيد الخلق محمداً – صلى الله عليه وسلم -، عندما عاتبه رب العالمين في قصة ابن أم مكتوم في سورة الأعمى، وما تلاها من اعتذار النبي – صلى الله عليه وسلم – له عندما قابله بعد نزول السورة.
كما أن الاعتراف بالخطأ أمام الطفل يساعده على تعلّم الأسلوب المناسب للتعامل مع أخطائه؛ فيتعلم أولاً أن الخطأ يقع من الجميع لأنهم بشر، وأن وقوعه في الخطأ ليس مشكلة كبيرة عندما يتعامل معه بشكل صحيح.
_________________________