يا دكتورمنذ أيام وقع ولدي في محظور وهو طفل عمره عشر سنين قد ربيته على الدين والتقوى وهو طالب متفوق في دراسته وعلم في مدرسته التي تعد حوالي 400 طالب حيث أنه في يوم من الأيام كنت نائما بعد الدوام
ووالدته مشغولة في إعداد طعام الغداء تنتظر عودة إخوته من الدوام وإذ به يخرج ولأول مرة ويذهب إلى المسجد لوحده لكي يراجع قرآن حيث أنه كان يراجع لمسابقة على مستوى المنطقة التعليمية وإذ بالبقال الذي بجانب المسجد يراه فنادى له وأعطاه بعض الحلوى ووعده بأن يعطيه كل ماجاء
وفي اليوم التالي في نفس الساعة ذهب الولد فرآه البقال مرة أخرى فاستدرجه إلى البقالة وأعطاه ما وعده به وبعض النقود وفعل معه الفاحشة وطلب من الولد ألا يخبر ني أو يخبر والدته أبدا وبعد خمسة أيام بينما خرجت من صلاة العشاء
وكان الأولاد بصحبتي لاحظت أن الولد دخل إلى البقالة وخرج منها وهو يأكل شيئا فلما رآني حاول أن يتخفى علي فلما ذهبت إلى المنزل أجريت معه حوارا لكي أعرف من أين أتى بالمال الذي اشترى به أخفى علي الأمر وقال بأنه وجده في الشارع
وأخبرته بأنه ارتكب إثما لأن الذي يجد المال لا يجوز له أن يتصرف به وفي اليوم التالي في نفس ساعة الظهيرة وبعد الدوام غافل والدته وذهب إلى البقال وفعل معه البقال ما فعل وأعطاه مبلغا نقديا وحلوى فلما رجع رأته أمه وإخوته
فأخذت تحقق معه بالترغيب والترهيب والتخويف بالله وأن الذي يخطئ ويتوب يتوب الله عليه فاعترف الولد وقال أنا أريد أن أتوب فأخذت الولد إلى الشرطة وتم فتح بلاغ واقتيد المجرم إلى التحقيق واعترف بكل شيء كما أخبر الولد
علما أنني أنفق راتبي كله على أولادي ولا يتوفر لي منه شيء ولا أحرمهم أي شيء من متع الأطفال والمأكولات وفي كل آخر أسبوع يذهب مع والدته إلى الحديقة والجمعة معي ومع العائلة سوية ويلعب بالألعاب وكل شيء متوفر لديه من الحلال
فماذا نفعل أمام هذه المشكلة التي أرقت حياتنا وأشعرتنا بالذل وكأن الدنيا كلها تنظر إلينا علما أنه لا يعلم بهذا إلا الشرطة بارك الله بكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه :
أخي الكريم :
تحياتي لك وأسأل الله أن يجعل لك من كل ضيق مخرجا وأن ييسر أمرك ويذهب همك
فلنبدأ بشيء من الرفق في التعامل مع الطفل كما ينبغي لجميع أفراد البيت أن يتعاونوا في إصلاحه وعدم النظر إليه بشيء من الازدراء والكراهية ،
كما أوصي الأبوين أن يجعلا ابنهما يعيش حالته الطبيعية جدا ويجب أن يعود إلى سابق عهده دراسة وطلبا للعلم مع الأخذ في الاعتبار نقاط كانت ربما سببا في سلوكه هذا المسلك وانزلاقه في هذا المنزلق ولربما إذا عرف السبب بطل العجب،