هل أتزوجها استجابة لرغبة والدها ؟

 
خالي يحبني ويحترمني ويثق بي ولذلك عرض علي الزواج من ابنته الكبرى 
 وأنا لامشكلة لدي في ذلك لكني أميل لإبنته الثانية وهي تحبني ، هي لم تصارحني في ذلك ، لكني ارى ذلك في وجهها ومن تلهفها ، 
 
 أنا أعتقد بسبب وسامتي ، وأنا لم أصارحها وأعلمها بحبي لها ، لأني اريد أن اتأكد من أخلاقياتها ، وأخاف أن أكسر بخاطر إبنته الكبرى ، حيث تنامى لعلمها أني خطبتها ، عندما تقدم لها أحد أقاربي وأعتذر خالي له بأنني خطبتها ،  
 
فتركت الدراسة ولم تكمل تعليمها ، علما أنني لم أخطبها إنما عرض علي خالي الزواج بها ، وأنا لم أرد عليه ، ولا أريد أن أكسر خاطر خالي لأنها المفضلة لديه ،ماذا أفعل ؟
 
اسم المستشير      وليد 
____________________________
 
رد المستشار       د. فيصل بن سعود الحليبي
 
 
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه . 
 
أخي الكريم وليد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد فاستشارتي لك على عدة أمور أرجو قراءتها بهدوء وكرر التأمل فيها :
 
1-لابد أن تعلم أن الأرواح جنود مجندة ما تآلف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف ، وعليه لست أنت الوحيد الذي يقبل على البنت الصغرى مع وجود الكبرى مادمت تحبها وتتوقع حبها لك .
 
2 – عليك قبل أن ترد على خالك أن تسأل عن أخلاقيات الصغرى ودينها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) فلا ينبغي أن تغتر أنت وهي بجمالكما دون النظرفي الدين والأخلاق فهي التي تبقى ، 
 
أما الجمال والجسد فربما يزول لأي عارض ، وأنتما تقيمان أسرة للمجتمع ليس للجمال أثر في صلاحها بقدر الدين والأمانة والخلق فانتبه لهذا !!
 
 
3_ إذا وجدت أن الفتاة ليست بذات دين يعني أنها لا تحافظ على الفرائض أو تفعل الكبائر لا قدر الله فأعرض عنها واأسأل عن الكبرى كما سألت عن الصغرى .
 
 
4_ إذا كانت الصغرى التي تحب ذات دين وخلق فأنصحك أن تكتب ورقة لطيفة إلى خالك تشكر له حبه لك وتقديره لك وتبين حبك أنت له ولأسرته ، ثم تذكر له أنك بكل صراحة تميل إلى الصغرى ، وهذا ميول قلبك الذي لا تستطيع عليه ، 
 
ولا تقل أن الصغرى تحبك لأن هذا قد يضرها ، راجيًا منه أن يسمح لك بذلك ، وداعيًا الله لكم جميعًا بالتوفيق ، واختم الورقة بطلبك منه أن يرد عليك .
 
 
5_ عليك أن تدعو الله أن يختار لك ما فيه الخير لك ولبنات خالك .
 
 
 
6_ لا تتردد في طلب ما ترغب فهذه حياة طويلة إن شاء الله من الصعب أن تتزوج من لا ترغب ، فهذا يسبب كثيرًا من المشكلات الاجتماعية لا قدر الله ، والندم لا ينفع حينئذ ، فكن شجاعًا في كل سؤالك عن البنتين والحديث مع والدهما ، والله يرعاك ويحفظك ويوفقك لما يسعدك في الدنيا والآخرة . 
 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .